محمد محمود خليل، كان راعياً للحركة الفنية التشكيلية بها، فهو أول من شارك فى تأسيس جمعية محبى الفنون الجميلة مع الأمير يوسف كمال عام 1924، والتى تولى رئاستها عام 1925، وأوصى بتحويل قصره بالقاهرة إلى متحف.
وتستعد وزيرة الثقافة، الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، لافتتاح متحف محمد محمود خليل وحرمه بالدقى، والذى يعد واحد من أشهر وأعرق المتاحف الفنية فى مصر والعالم، لما يضمه من تحف ولوحات عالمية نادرة.
وقصر محمود خليل، الذى تحول إلى متحف كان وراؤه وصية تركها السياسى الراحل لزوجته والتى عملت على تنفيذها تخليدا لذكراه، فما قصة هذه الوصية؟،
فى مجلة الجيل فى عام 1954 وفى باب كلام الناس كتبت خبرا يقول: تنزل مدام "إيميلين" الزوجة الفرنسية للمرحوم الفنان محمد محمود خليل ضيفة على نادية هانم بركات ابنة شقيقة محمود خليل، وقد حضرت الزوجة إلى مصر مع جثمان زوجها، لتمكث فى القاهرة أسبوعا حتى تشارك فى توزيع التركة الضخمة التى تركها زوجها المليونير، وتشرف على تنفيذ وصيته بإنشاء متحف باسمها واسم زوجها كما نصت الوصية، ورفضت إيميلين مقابلة الصحفيين وطلبت تركها لأحزانها.
وقد حرص فى وصيته لزوجته أنها إذا قررت بعد وفاته أن تتبرع بالقطع الفنية لمصر ورأت أنهم ليسوا على قدر تلك المسؤولية أن لا تفعل وأن تعيدها إلى أوروبا.
لقد شيد متحف محمد محمود خليل فى العام 1920 وافتتح بإنجـازه الجديد فى اكتوبر 1995، وبعد نصف القرن من وفاة صاحبه أمكن تحقيق وصيته بتحويل قصره الى متحف فنى يحتوى على روائع الفن، واحتفل بافتتاح المتحف فى احتفال بهيج حضره كل عشاق الفنون الجميلة فى مصر، وكان لافتتاحه صدى عالمى اهتمت به كل الأوساط الفنية على المستويين المحلى والعالمي.
وقد ظل القصر منذ إنشاؤه حتى عام 1960 مسكنا لأسرة محمد محمود خليل، ومقرا لمجموعته الفنية الثمينة، إلا أنه بناء على رغبته وتنفيذا لوصية زوجته تحول هذا القصر فى 23 يوليو 1962 إلى هذا المتحف، إلا أن المتحف تم إخلاؤه عام 1972، ليلحق بمسكن الرئيس السابق أنور السادات، وتم تخزين الأعمال العظيمة التى كان يحتويها، ثم أُعيد افتتاح المتحف فى سبتمبر 1995 بعد تطويره، وقد أُنفق عليه حوالى (20) مليون جنيه مصري.