الطاهر أحمد مكى.. تعرف على أبرز مؤلفات رائد الأدب المقارن فى ذكرى رحيله

تحل اليوم الذكرى الرابعة على رحيل المفكر والناقد الكبير الدكتور الطاهر أحمد مكي، إذ غاب عن عالمنا فى 5 أبريل عام 2017، وهو أكاديمى وباحث فى الأندلسيات، ومترجم ومحقق وناقد مصري، حاصل على جائزة الدولة التقديرية، فى الآداب سنة 1992. لقب الراحل بشيخ كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ورائد الأدب المقارن، وعميد الدراسات الأندلسية من المحيط إلى الخليج، وعضو مجمع اللغة العربية (الخالدين) بالقاهرة، والعصامى الكبير، الذى لم يكتف بشهادته الجامعية، ولكنه بدأ مشوار البحث والمطالعة وإتقان اللغات الأجنبية، وفهم التراث العربى وفق الدراسات الحديثة، فكانت مؤلفاته، وأبحاثه، وآراؤه، ونقده، وتصويباته، ومواقفه، وتحقيقاته، ومترجماته، وإسهاماته فى الشأن العربى العام دالةً عليه، ومن أبرز أعماله: القصة القصيرة: دراسة ومختارات كتاب صدر عام 1977، وقال المؤلف فى مقدمته: أردت لهذه الدراسة، وهذه المختارات من القصص، أن تحقق أكثر من غاية، أن تضع بين يدى القارئ تصورا عاما، موجز أو شاملا، للقصة عبر التاريخ، فى الشرق والغرب، وخطوطًا عريضة لتقنية القصة الحديثة، واتجاهاتها فى الأدب العربى، وألوانا منها لا تقف عند بلد عربى بعينه. الشعر العربى المعاصر: روائعه ومدخل لقراءته كتاب صدر عام 1990، الكتاب يقدم لفن الشعر فى البداية باستعراض مجموعة من المفاهيم وتطورها عبر تاريخ الأدب، ثم يقدم نبذة عن مدارس الشعر العربى الحديث والمعاصر بدءا من (الإحياء والبعث) ومرورا بالكلاسيكية الجديدة فالديوان فرومانسية المهاجر وانتهاء بالواقعية، ثم يترك القارئ لمجموعة من المختارات من التيارات المختلفة لعديد من الشعراء المهمين فى تاريخ الشعر العربى المعاصر. امرؤ القيس.. حياته وشعره كتاب صدر عام 1993، وهو استعراض فياض لحياة الملك الضلّيل، وتحليل عميق للعناصر التى أثرت فى شعره وفرادة تجربته وريادته، و يتتبع الكتاب حياة الملك الضّلّيل منذ مولده إلى الأساطير المحيطة بوفاته، والبيئة التى نشأ فيها وأثرها فى شعره، وأثر شعره فيمن لحقوه وفى التيار العامّ للشعر العربى بعامّة. مقدمة فى الأدب الإسلامى المقارن كتاب صدر عام 1994، ويقدم مسحا شاملا للغات التى يتحدث بها المسلمون فى أركان الأرض والآداب التى دونوها بلغاتهم هذه، ويبدأ الكتاب بداية طبيعية بالحديث عن اللغة العربية وآدابها ليقوم بسياحة فكرية ممتعة فى رحاب اللغات الإسلامية الأخرى مثل الفارسية، والتركية، والأوردية إلى جانب لغات المسلمين فى أفريقيا، وأندونيسيا وألبانيا، وبعد ذلك يتحدث المؤلف عن الموروث الدينى المشترك لينتهى بالمأثورات الشعبية. دراسة فى مصادر الأدب كتاب صدر عام 1999، يتحدث الكتاب عن رحلة الرواية إلى التدوين والخط العربى وتطوره، كذلك عصر المخطوطات وطرق التدوين وشرائط النسخ، وعن مصادر الشعر الأولى.