قال الدكتور شريف الجيار، أستاذ الأدب المقارن بجامعة بنى سويف، إن تجديد الخطاب الثقافى يضم بداخله تطوير الدين والتعليم والعلم والتكنولوجيا والتنوير بشمل عام، مضيفًا أن تجديد الخطاب الثقافى يقلل من فوضى الإرهاب الذى يضرب البلاد العربية ويعبث بأمن الوطن .
وأضاف الناقد شريف الجيار خلال كلمته بندوة المجلس الأعلى للثقافة أن المشروع الحقيقى الذى يضاهى التنمية الشاملة، هو بناء الإنسان قوى ليس كقوة جسدية فحسب، بل قوة ثقافية فكرية علمية يستطيع المواجهة، مشيرًا إلى أن اليابان والصين وماليزيا قفزت بمعدلات قياسية بسبب البناء الحقيقى للإنسان والقضاء على الآمية .
وأكد الجيار أن القضاء على الأمية سيدفع مصر إلى الأمام، وذلك باستحداث مادة محو الأمية فى المناهج الدراسية والتى يقوم الطالب بدارستها ويتعلم من خلالها كيف يمحو أمية أكثر من ٢٠ مواطنًا بإشراف من وزارة التربية والتعليم ويحصل الطالب على الدرجة النهائية حال تعلم المواطنين ويرسب حال تخاذله محو أمية كبار السن .
من جانبه قال الدكتور أيمن عامر، مدير مركز البحوث للدراسات النفسية، إن لدى كل إنسان جانب مبدع يوجد بداخله، وهو نوع يطلق عليه كإمكانية، ولكن لم يترجم إلى منتح ملموس، مضيفًا أن الإبداع كإنتاجية وهو الذى يخرج إلى النور ويتأثر به الناس، وتضم المبدعين المثقفين أمثال طه حسين ونجيب محفوظ .
وأضاف عامر خلال كلمته بندوة المجلس الأعلى للثقافة، أن الإبداع هو نتاج اجتماعى ينبع من المجتمع، لا يفنى ولا يستحدث من العدم، ولكن قد يظهر فى صور أخرى سلبية ويؤدى إلى الانحراف والإدمان إذا لم يتم توظيف صاحب الإبداع .
وأكد أيمن عامر بجلسته "تعلم الإبداع.. ضرورة ثقافية" أن الإبداع والديمقراطية مفهومين متقابلين، يؤمنان بالتغيير ويعارضان الاستبداد وسيادة الرأى الواحد، ومواجهة هيمنة التوجه الفكرى الواحد.
قال الدكتور زاهى ناضر، أستاذ العلوم الإنسانية بالجامعة اللبنانية، إن التربية هى الأساس فى حياة الإنسان، تبدأ من الأسرة ثم المدرسة والتربية الدينية بواسطة المؤسسات الدينية، مضيفًا أن الديمقراطية يحب أن تطبع فى كل جوانب الحياة، فى المنزل علاقة الوالد بأبنائه، وفى المدرسة علاقة المدرس بتلاميذه، فالديمقراطية لا تقتصر على الجانب الانتخابى أو السياسى فقط بل هى ثقافة يجب أن تشمل جوانب الحياة .
وأضاف ناضر خلال كلمته بندوة "إشكاليات التغيير التربوى ضرورة ثقافية" أن المدرسة مؤسسة ليست منعزلة، ولكن تنعكس عليها الأيديولوجيات السياسية خاصة إذا كان النظم الحاكمة استبدادية .
وأكد أستاذ العلوم النفسية، أن المدرسة تتعرض لضغط قوى يجعلها ليست حرة أو منطلقة أو متطورة فى برامجها، وتعرضها لسيل من التدخلات السياسية والدينية والطائفية .