تمر اليوم الذكرى الـ18 على سقوط العاصمة العراقية بغداد، قوات الائتلاف بقياده الولايات المتحدة الأمريكية وأطلقت عليه تسمية ائتلاف الراغبين، فى عملية عسكرية استغرقت من 19 مارس وحتى 1 مايو، وسقطت فى مثل هذا اليوم 9 أبريل العاصمة بغداد، بمساعدة دول أخرى مثل بريطانيا وأستراليا وبعض الدول المتحالفة مع أمريكا، وذلك بحجة "تجريد العراق من أسلحة الدمار الشامل، ووضع حد للدعم الذى يقدمه صدام حسين إلى الإرهاب وتحرير الشعب العراقى".
وكان صدام حسين قد وصل إلى سدة الحكم فى العراق عام 1979، وخاض العراق فى عهده ثلاثة حروب، منها الحرب مع إيران، والتى استمرت ثمان سنوات، وحربها مع الولايات المتحدة وحلفائها بعد غزو الكويت، والحرب الثالثة هى حرب عام 2003 التى شنتهاالولايات المتحدة.
بدأت عملية غزو العراق فى 20 مارس 2003، بعد أن منح الرئيس الأمريكي حين ذاك جورج بوش، صدام حسين، مهلة 48 ساعة لمغادرة العراق، أو مواجهة الحرب، وقامت الصواريخ الأمريكية فى 20 مارس بقصف أهداففى بغداد، متجاوزة بذلك القانون الدولى، بحجة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل لغرض السيطرة على العراق وتدميرها إنسانيًا وبنيانيًا، والسطو على ثرواتها، وتوغلت القوات الأمريكية فى العراق فى عام 2003،حيث تمكنت من السيطرة على ثلاثة قصور رئاسية فى بغداد.
كان تبرير امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل "السلاح النووى" من أبرز وأهم التبريرات التى حاولت الإدارة الأمريكية وعلى لسان وزير خارجيتها كولن باول ترويجها فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وقبل وقوع الحرب صرح كبير مفتشي الأسلحة في العراق هانز بليكس أن فريقه لم يعثر على أسلحة نووية وكيمياوية وبايلوجية ولكنه عثر على صواريخ تفوق مداها عن المدى المقرر في قرار الأمم المتحدة (150 كم) المرقم 687 في عام 1991 وكان العراق يطلق على هذه الصواريخ اسم صواريخ الصمود، وقد وافق صدام حسين ومحاولة منه لتفادي الصراع بتدميرها من قبل فريق هانز بليكس.
وفى أبريل عام 2003، دخلت القوات الأمريكية "مدينة صدام"، بعد انسحاب العراقيين منها، وسط مزاعم بأن قيادات الجيش الأمريكى تمكنت من إبرام صفقات مع بعض قيادات الجيش العراقى الذى اختفى فجأة، ووصلت الدبابات الأمريكية إلى وسط العاصمة بغداد في ساحة الفردوس، وتم اقتلاع تمثال ضخم من البرونز لصدام حسين، بواسطة عربة مدرعة أمريكية، وفي اليومين التاليين لسقوط بغداد، تم سقوط كركوك والموصل، وفي ديسمبر 2003، تم اعتقال صدام حسين فى "تكريت".