نشاهد اليوم صورة قديمة لـ جامع محمد على باشا، والصورة من محتويات "متحف بروكلين"، والصورة التقطها المصور وليام هنرى جوديير فى بدايات القرن العشرين.
ويقع جامع محمد على داخل قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وقد أمر بإنشائه محمد على باشا، فى موضع القصور المملوكية التى هدمها لإفساح المجال لبنائه الجديد، والذى عرف بـ"جامع الألبستر" إشارة إلى الألواح الرخامية التى كسيت بها جدارنه الداخلية والخارجية وتعتبر مئذنتا الجامع هما الأعلى بمصر حيث يبلغ ارتفاع كل منهما 84 مترًا.
ويوجد بصحن الجامع برج من النحاس بداخله ساعة دقاقة كان قد أهداها لويس فيليب ملك فرنسا إلى محمد على باشا (1262هـ/ 1845م)، وقد رد محمد على باشا على هذه اللفتة بإهدائه مسلة رمسيس الثانى(حوالى 1279-1213 ق.م) التى كانت قائمة أمام معبد الأقصر وتقف اليوم شامخة فى ميدان الكونكورد فى باريس .
استخدم الحجر الجيرى كمادة أساسية فى بناء الجامع الذى يتكون من مساحة مربعة غطيت بقبة مركزية ضخمة مدعمة بأربعة أنصاف قباب بالإضافة إلى أربعة قباب صغيرة فى الأركان, وللجامع منبران أحدهما من الخشب المطلى باللون الأخضر وهو المنبر الأصلى للجامع أما الآخر فهو من الرخام وقد أضيف إلى الجامع لاحقاً .
على يمين الداخل وبالركن الجنوبى الغربى للجامع يقع ضريح محمد على باشا والذى بنى بالرخام الأبيض الجميل .