تركز جميع المجتمعات، القديمة والحديثة، بشكل كبير على كيفية دفن موتاها، ففى كهف في جنوب إسبانيا، اكتشف الباحثون إلى أى مدى مارست مجتمعات العصر الحجرى الدفن والطقوس المرتبطة بها، واكتشف فى الكهف جمجمتان من العصر الحجري الحديث، ما بين 6550 و 6800 سنة، وُضعت مع ماعز.
كانت إحدى الجماجم لامرأة ، تتراوح عمرها بين 24 و 40 عامًا ، وتم حفر ثقب في جمجمتها وهى لا تزال على قيد الحياة، ثم قطعت رأسها، وكانت الجمجمة الأخرى لرجل بالغ، بالتأكيد أكبر سنًا، وربما يتمتع بمكانة اجتماعية أعلى، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
إلى جانب ذلك، تم العثور على بقايا ماعز أو خروف صغير، إلى جانب العديد من الهياكل الأثرية والتحف التي تشير إلى طقوس جنائزية غير معروفة حتى الآن من العصر الحجري الحديث الأوسط (4800 قبل الميلاد - 4000 قبل الميلاد).
وتضمنت القطع الأثرية أدوات وأشياء من العصر الحجري الحديث مصنوعة من الصوان والبذور والأغصان المتفحمة مع العظام المنحوتة. كل هذه التفاصيل تشير إلى طقوس دفن فريدة للغاية.
ويفتح هذا الاكتشاف خطوطًا جديدة من البحث والسيناريوهات، حيث قد تكون التضحية البشرية والحيوانية مرتبطة بعبادات الأجداد والطقوس الاسترضائية والصلوات الإلهية في الاحتفالات التذكارية.
ولفت الباحثون، إلى أنهم عثروا على أواني خزفية مزينة بشكل جميل وأشياء حجرية حجرية وبقايا نبات متفحمة في منطقة كهف.