لا تزال أسرار المدينة المفقودة التى اكتشفها عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواسرئيس البعثة المصرية التى فى غرب محافظة الأقصر، والمسماة "صعود آتون"، وتضم سلسلة من المنازل تتواصل، هذه المدينة تؤكد أن البر الغربى كانت به حياة وليس كله مدافن كما يقال، وهى من عهد أعظم ملوك مصر الملك أمنحتب الثالث، الذى حكم مصر من 1391 قبل الميلاد، وكان لـ "انفراد" جولة مع كبير الأثريين الطيب محمد، داخل مخازن لحفظ اللحوم.
وقال الأثرى الطيب محمد، إن مكان حفظ اللحوم المكتشف داخل المدينة المفقودة، أبرز ما تم العثور عليه بداخله مجموعة من أوانى حفظ اللحوم التى دونت عليها بيانات مهمة للغاية، فنجد مكتوبا عليها اسم الجزار واسم السلخانة التى أتت باللحوم والوزن، فنجد على إناء يحتوى على جالونين من اللحم المجفف أو المسلوق (10,5 كجم) ويحمل نقوش يمكن قراءتها: "السنة 37، لحوم مسلوقة لعيد حب سد الثالث من جزارة حظيرة "خع" التي صنعها الجزار "إيوى".
وأوضح الأثرى الطيب محمد، كما عثرت البعثة أيضاً على نص منقوش على طبعة ختم يقرأ: "جم با أتون" أى مقاطعة أتون الساطع، وهذا اسم معبد قد بناه الملك أخناتون بالكرنك، وتم الكشف عن مقبرة كبيرة لم يتم تحديد مداها بعد، واكتشفت البعثة مجموعة من المقابر المنحوتة فى الصخور بأحجام مختلفة والتى يمكن الوصول إليها من خلال سلالم منحوتة فى الصخر، وهناك سمة مشتركة لبناء المقابر فى وادى الملوك ووادى النبلاء. ومازال العمل جار وتتوقع البعثة الكشف عن مقابر لم تمسها يد مليئة بالكنوز.