لا شك أن اكتشاف المدينة المفقودة من خلال البعثة المصرية برئاسة عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، من أعظم الاكتشافات الأثرية التى تعود للحضارة المصرية القديمة، وهى أكبر مدينة سكنية وإدارية وصناعية فى مصر القديمة، وتقع فى غرب محافظة الأقصر، وتؤكد أن البر الغربى كانت به حياة ولم يمكن كله مدافن كما يقال، وتعود لعهد أعظم ملوك مصر وهو الملك أمنحتب الثالث، الذى حكم مصر من 1391 قبل الميلاد، ولكن تداولت من بعض الأشخاص القلائل أن تلك المدينة تم اكتشافها من قبل، فنستعرض خلال التقرير التالى تعقيب عدد من علماء الآثار الأجانب والمصريين على الكشف الضخم.
قال الدكتور فكرى حسن، عالم الآثار والمصريات، إن هذا الاكتشاف عظيم ومذهل ويأتى تتويجا للمسار العلمى للعالم الكبير الدكتور زاهى حواس ضمن ما حققه من نجاحات فى مسارات أخرى عديدة، كما أنه دليل ساطع و قاطع على ما يمكن أن يحققه مصرى نابغ.
فيما قالت سليمه إكرام، أستاذ المصريات بالجامعة الأمريكية، نأسف لما يقال على لسان شخص لا يعى عن الآثار شيئا، ومن الأفضل تجاهله، فأنه لا يمكن أن يثبت أى أمر مما يتفوه بها، لأنه خطأ من الأساس ولا علاقة له بالعلم، فالمدينة المفقودة اكتشاف روعة ومهم فى تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
وقالت عالمة الآثار فيكى جونسون، إن الإدعاء بأن المدينة المفقودة اكتشفت من قبل هذا ليس صحيحا، حيث تثبت الخرائط أن موقع الاكتشاف للمدينة جديد وتم اكتشافه لأول مرة على يد البعثة المصرية برئاسة عالم الآثار الكبير زاهى حواس، حيث إن الاكتشاف خرافى ورائع فى البر الغربى بالأقصر، وكانت هناك بعض النقاش حول التشابه بين التسوية مع الجدران التى عثر عليها الأثرى روبيتشون وفاريل فى التسعينيات، ومنطقة جديدة اكتشفها البعثة المصرية، لهذا التقطت صورة جوجل إيرث للمنطقة 4 و 5 من FIFAO 11 تظهر مكان عمل روبيشون وفاريل، من الواضح أنهم موقعين متميزين ومختلفين، وكانت المستوطنة التى تم تطهيرها حديثا تشير إلى أن المنطقة لم تلمس منذ العصور القديمة، وفى حين أن العمارة متشابهة وكلاهما من المنطقتين تعود إلى أمنحتب الثالث، ولا يزال يتعين رؤيته من خلال التنقيب المستمر.
وأوضحت بيتسى بريان، عالمة مصريات أمريكية، أن الاكتشاف هو ثانى أهم اكتشاف بعد مقبرة توت عنخ آمون، فهو بالتأكيد لا يقل أهمية عن العثور على مقبرة ملكية، هذه المدينة الصناعية تملأ فجوة معروفة بين قصر ملكا نفسه ومعبد كوم الحيتان، وهو يوضح أن حجم هذه المدينة الملكية كان بالفعل مشابهًا لحجم العمارنة ويمثل سابقة واضحة لمدينة إخناتون القادمة.
وأضافت، أنا شخصياً لم أر شيئاً هناك أو مخزناً يوحى بتاريخ بعد رحيل أخناتون إلى العمارنة، ومن الواضح أن المقابر تعود للعصر المتأخر، وهى مجرد إعادة استخدام لمنطقة مدينة مهجورة ملائمة للاستخدام، ولم أر أى فخار من عصر توت، ولكن هناك عدة طبقات من الأرضيات تمثل 11 عامًا على الأقل، ومن ضمن الاكتشافات ختمًا طينيًا منقوشا يعود بـ "لآتون"، هذا يستحق كل تقديرنا، باعتباره اكتشافًا سيغذى البحث لبعض الوقت فى المستقبل، فالاكتشاف استثنائى من حيث الحجم والتنظيم، فهو مذهل.
كما عقب عالم الآثار الكبير زاهى حواس قائلا: "لما واحد يقول هذا الكلام يجب أن يعلن عن اكتشفها والمرجع أو المقال الذى تحدث عن المدينة، ومن يقول ذلك بلا مصادر شخص حقودى وتافه، فجميع علماء المصريات لم يتحدثوا عن ذلك الأمر نهائياً والجميع يؤكد أن تلك المدينة مكتشفة حديثاً بأيدى البعثة المصرية، وأنا أعمل أكثر من 50 سنة فى الآثار ومينفعش أقول اكتشاف عن مكان مكتشف من قبل، ومن يقول ذلك يكشف لنا المقالة التى تحدثت عن هذا الموضوع، ونحن هنا نكتشف مدينة فى مكان لأول مرة يتم عمل حفائر داخلها، وهذا الكلام تخاريف من المخرفين ومن ناس بتاعت سمك لبن تمر هندى".