فلاديمير ماياكوفسكىكاتب وشاعر روسى، بدأ حياته السياسية فى سن صغيرة، حيث كان يبلغ الـ15 عامًا من عمره، كما أنه كتب العديد من الأشعار والمسرحيات، وتحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 14 أبريل من عام 1930م منتحرًا، بعد فشله فى حياته العاطفية ومنعه من السفر، لكن ما حكايته؟.
وفى سن صغير التحق فلاديمير إلى حزب العمل الاشتراكى الديمقراطى الروسي وجناح البلاشفة، وشارك بقوة فى الدعاية السياسية بين عمال موسكو، وهذا كان سبب اعتقاله للمرة الأولى فى 1908، لكن صغر سنه شفع له هذه المرة، فأفرجوا عنه ليوضع تحت رقابة الشرطة.
وبعد أن التحق بكلية الفنون التطبيقية، وعلى الرغم من الرقابة الصارمة، أصبح ناشطاً، يقوم بتوزيع المنشورات السياسية، فاعتقل فى عام 1909 للمرة الثانية، لمدة 40 يوماً، لكن شفع له صغر سنه، فأطلقوا سراحه للمرة الثانية، وفى نفس العام اعتقل للمرة الثالثة، حين شارك فى عملية تهريب 13 سجينة سياسية من سجن نوفنسكايا لكن هذه المرة سجن قرابة العام، كما حكم عليه بالنفى لمدة 3 سنوات، لكن استعطاف أمه واسترحامها من جهة، وصغر سنه من جهة ثانية، إذ لم يكن قد بلغ الـ 18 عاما من عمره، ومن أجل رعاية أمه وأختيه أفرج عنه.
كانت قصائد فلاديمير تفضح الظلم والروتين الظالم والبيروقراطية، والانتهازية، التى كانت تنتشر آنذاك، وفى كل العواصم التى زارها، كان يلقى قصائده، ومحاضرات عن ثورة أكتوبر العظمى، وعن الاشتراكية، وعن الأدب الروسى، وكان يلتقى الشخصيات الأدبية المشهورة.
وخلال وجوده فى باريس تعرف على تتيانا ياكوفلوفا من أصل روسى، وأحبته، ووعدها بالزواج، لكنه غادر باريس ولم يستطع العودة إليها، بسبب محاصرته ومنعه من السفر، وعندما عرفت حبيبته "تانيا" بذلك، تزوجت من شخص أخر، مما زاد ذلك عذابه وآلامه، وأحس أنه محاصر من كل الجهات، فلم يبق أمامه أى مخرج، كما ذكر فى رسالته الأخيرة التى كانت بمثابة وصية، وأنهى حياته بيده فى 14 أبريل 1930م.