يعد رفاعة الطهطاوى (1801 – 1873) واحدا من بناة مصلا الحديثة، وقد اهتم كثيرون بإلقاء الضوء على سيرته، ومن ذلك كتاب "حلية الزمن بمناقب خادم الوطن.. سيرة رفاعة رافع الطهطاوى" تأليف السيد صالح، تحقيق د.جمال الدين الشيال، وقد صدرت طبعة من هذا الكتاب عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ينطلق الكتاب من فكرة أن رفاعة الطهطاوى كان قلب الحركة الثقافية فى مصر فى ذلك الوقت، يقصد منذ ثلاثينيات لقرن التاسع عشر، حيث مثل مصدر الإشعاع الفكرى، فهو الذى أنشأ مدرسة الألسن، وتولى نظارتها، والتدريس بها، والإشراف عليها ، ثم أنشأ قلم الترجمة الملحق بها، و اختار أعضاءه من بين النابغين من تلاميذه خريجى الألسن، واختار لهم الكتب التى ترجموها، وأشرف على تصحيح هذه الكتب، وتحريرها، ومراجعتها بعد ترجمتها.
والكتاب به ترجمة دقيقة وافية لرفاعة، ودراسة لحياته فى مراحلها المختلفة من الطفولة إلى الشباب إلى الكهولة ، وتعليمه في طهطا، ثم الأزهر، فباريس، والوظائف التى تولاها ، والأعمال والجهود العلمية التى قام بها فى التأليف، والترجمة، ويعد الكتاب مرجعًا وثيقًا لكل من يريد التأريخ لرفاعة.