يمكن القول إن رواية "عندما يغني لوبستر" لداليا اوينز، حالة ثقافية مهمة فى أمريكا، فهى تواصل وجودها فى قائمة الأعلى مبيعا فى قائمة نيويورك تايمز، على مدى سنتين ونصف تقريبا.
ما الزمن الذى تدور فيه الرواية؟
تتناول الكاتبة الفترة الزمنية بين الخمسينيات والستينيات فى القرن العشرين، لتوضح مدى الانقسام العنصرى والاجتماعى المعقد ذى الصلة بالسياسة والبيئة المعاصرة، وبالتالى هذه المواضيع ستصل إلى جمهور كبير وهذا ما جعل الرواية تتصدر الأكثر مبيعا خلال الثلاثة شهور الماضية.
من هى بطلة الرواية؟
تدور أحداث الرواية فى الفترة ما بين 1952 إلى عام 1970، حول "كيا كلارك" منذ كان عمرها 6 سنوات إلى 25 سنة، وهى تكبر بمفردها فى كوخ فى مستنقعات ولاية كارولينا الشمالية بعد أن هجرتها عائلتها.
وما الذى يحدث لـ كيا كلارك؟
تتعلم "كيا كلارك" من الحياة البرية التى تحيط بها، حتى أنها اكتسبت مهارات الصيد لإطعام نفسها ولبيعها لأصحاب المتاجر فى البلدة خارج المستنقع الذى تعيش فيه.
وكإنسان لا يعرف غير الطبيعة فقط، أخذت كيا كلارك مرجعيتها الحياتية من بيئتها المحيطة بها، وكانت ملاحظتها أن جميع الحيوانات والطيورالأم تعود دائمًا إلى صغارها تقودها بشكل دائم لذا اعتقدت أن عزلته ستكون مؤقتة، وعندما أصبحت مراهقة جذبت انتباه اثنين من أبناء المدينة، وهو "تيت" من الطبقة العاملة، و"تشيس" صبى متكبر.
وماذا عن دراما الرواية؟
فى عام 1969 توفى شاب بشكل مثير للريبة فى المستنقع الذى تعيش فيه "كيا كارك" ويدين الشهود المتعصبون "فتاة المستنقعات"، مع تزايد الشكوك التى تجعل الناس البيض يكرهونها لكونها "سمراء" ومن هنا تتوالى الأحداث.
لماذا أثارت الرواية كل هذا الاهتمام؟
تبلغ ديليا اوينز أكثر من سبعين سنة من عمرها، وقضت 22 عاماً فى أفريقيا مع زوجها مارك، وكتبت تجربتها من قبل وظهرت فى ثلاث كتب، وقد نصحت بعدم العودة إلى واحدة من الدول الأفريقية التى عاشت وعملت فيها "زامبيا"، وذلك لأنهم مطلوبا للاستجواب فى جريمة قتل وقعت هناك منذ عقود، ولاتزال ضحية الجريمة مجهولة الهوية، وروايتها التى حققت الأعلى مبيعًا تحتوى على أصداء مذهلة لتلك السنوات المضطربة التى عاشتها فى أفريقيا.