كان النبى عليه الصلاة والسلام مؤيدا بالمعجزات، وهو ما أشارت إليه كتب التراث المتعددة، ونتوقف مع أنواع المعجزات المختلفة التى ذكرها التراث.
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "فصل فى المعجزات الأرضية"
فمنها ما هو متعلق بالجمادات، ومنها ما هو متعلق بالحيوانات.
فمن المتعلق بالجمادات: تكثيره الماء فى غير ما موطن على صفات متنوعة سنوردها بأسانيدها إن شاء الله.
قال البخارى: ثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله ابن أبى طلحة، عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله ﷺ وحانت صلاة العصر، والتمس الناس الوضوء فلم يجدوه، فأتى رسول الله ﷺ بوضوء، فوضع رسول الله ﷺ يده فى ذلك الإناء، فأمر الناس أن يتوضؤوا منه، فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه فتوضأ الناس حتى توضؤوا من عند آخرهم.
وقد رواه مسلم والترمذي، والنسائى من طرق عن مالك به.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
طريق أخرى عن أنس:
قال الإمام أحمد: حدثنا يونس بن محمد، ثنا حزم سمعت الحسن يقول: حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ خرج ذات يوم لبعض مخارجه معه ناس من أصحابه فانطلقوا يسيرون فحضرت الصلاة فلم يجد القوم ما يتوضؤون به.
فقالوا: يا رسول الله ما نجد ما نتوضأ به، ورأى فى وجوه أصحابه كراهية ذلك، فانطلق رجل من القوم فجاء بقدح من ماء يسير، فأخذ نبى الله فتوضأ منه، ثم مد أصابعه الأربع على القدح ثم قال: « هلموا فتوضؤوا » فتوضأ القوم حتى بلغوا فيما يريدون من الوضوء.
قال الحسن: سئل أنس كم بلغوا؟
قال: سبعين، أو ثمانين.
وهكذا رواه البخارى عن عبد الرحمن بن المبارك العنسي، عن حزم بن مهران القطيعى به.