دورى السوبر الأوروبى، فكرة خرجت إلى النور بالأمس، بعد اتفاق نحو 12 فريق من أعرق الفرق الأوروبية فى تنظيم بطولة سنوية مشتركة، لتكون بديلا عن دورى أبطال أوروبا، بهدف السيطرة على أرباح البث والاستفادة المادية الأكبر، فى ظل مشاركة عدد كبير من الفرق الضعيفة والمتوسطة فى بطولة الأندية الأوروبية الأعرق، بحسب وصف مؤسسى البطولة الجديدة.
وكان قد تم الإعلان الرسمى أمس، الأحد، عن إقامة دورى السوبر الأوروبي، بعد إنضمام 12 نادياً، وذلك على الرغم من إعلان الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، والاتحاد الأوروبى "يويفا"، عن رفضهم القاطع لفكرة إقامة دورى السوبر الأوروبي، مؤكدين أن هذا خارج هياكل كرة القدم الدولية وعدم إحترام لمبادئها.
وتبدو فكرة تأسيس دورى السوبر الأوروبى، مخرجا لسيطرة أغنى أندية أوروبا على اللعبة فى القارة العجوز ومن ثم فى العالم ككل، وهو ما يظهر واجها آخر من أوجه كرة القدم، وهى سيطرة المال ورجال الأعمال فى أوروبا على اللعبة هناك، والحقيقة أن هناك بعد الكتب التى تحدثت عن تأثير المال فى كرة القدم، وكيف تحولت اللعبة إلى صناعة وتجارة:
دوري السوبر الأوروبي ..كتاب اقتصاديات كرة القدم
يحكى كل من سيمون كوبر وستيفان سيمانسكى فى كتابهما نظرة غير مسبوقة لعالم كرة القدم وارتباطه بعلم الاقتصاد والمال، ولماذا تنجح بعض أندية الكرة القدم فى كتابة التاريخ بينما تفشل الكثير منها فى ذلك؟ هل الاستثمار المالى الكبير هو سبيل للنجاح الكروى وتحقيق الألقاب؟ ما السبب وراء تفوّق أبناء الأحياء الفقيرة فى عالم كرة القدم؟ هل يمكن لدولة صغيرة أن تتبع خطط مدروسة وتحقق النجاح فى البطولات العالمية أم هل تعتبر المواهب الكروية هى العامل الأهم فى ذلك؟ لماذا تفشل أندية العواصم الأوروبية الكبرى فى تحقيق دورى أبطال أوروبا؟ كلها أسئلة يجيب عنها كتاب اقتصاديات كرة القدم.
ويؤكد الكتاب كذلك على أهمية استخدام الاحصائيات والمعلومات فى عالم كرة القدم حاليًا، وكيف استخدمت الفرق الأوروبية هذه الأساليب لدراسة كرة القدم والتفوق على نظرائها من أمريكا الجنوبية، كذلك يتطرق الكتاب للحديث عن الأرباح، وحجم الأعمال التى تأتى من أرباح كرة القدم، مشيرا إلى أن اللاعبين ووكلاؤهم هم من يأخذون أكبر حصة أما الأندية فهى غالبا ما تكون مديونة للبنوك، موضحا أنه إذا صرف نادِ 300 مليون دولار لجلب اللاعبين ثم يكون دخله 350 مليون فربحك 50 مليون، هو رقم صغير مقارنة بحجم الاستثمار.