تمر اليوم الذكرى الـ132 على ميلاد الزعيم النازى أدولف هتلر، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 20 أبريل من عام 1889، هتلر واحد من أكثر الشخصيات دموية فى التاريخ الحديث، حيث تسببت سياساته فى قتل ملايين المدنيين والعسكريين، خلال الحرب العالمية الثانية، بجانب كرهيته الشديدة لليهود والتى خلفت وراءه محرقة الهولوكوست الشهيرة.
رجح مؤلف كتاب حول الزعيم النازى أدولف هتلر وحادثة "المحرقة"، أن تكون كراهية الأخير لليهود سببها وفاة والدته بالتسمم على يد طبيب يهودي. والكتاب الذى حمل عنوان "التاسع من نوفمبر: كيف قادت الحرب العالمية الأولى إلى المحرقة"، للكاتب جوشيم ريكر، يزعم أن وفاة كارلا، والدة هتلر، والتى تم تشخيص مرضها على أنه سرطان بالثدي، تركت أثراً كبيراً فى نفس هتلر الذى كان يبلغ من العمر 18 عاماً آنذاك.
وبحسب الكتاب، فقد عمد طبيب كارلا، إدوارد بلوخ، إلى حقنها بمادة "أيودوفورم"، والتى كانت آنذاك العلاج المعتمد لسرطان الثدي، إلا أنها توفيت جراء ذلك العلاج عام 1907 عن عمر 47 عاماً. وقال الكاتب: "لم يسامح هتلر الطبيب اليهودى أبداً، ونصب لهم العداء، مدعياً أنهم جميعاً يعانون المرض وأن عليه أن يكون الطبيب المداوي"، وفقا لماً أوردته صحيفة "ذى تيليغراف" البريطانية نقلاً عن ريكر.
وفى أكتوبر الماضى، أعلن الخبير الأمريكى نيك بيلانتونى أن اختبارات الحمض النووى التى أجراها على ما يُعتقد أنه قطع من رفات هتلر، والتى تحفظ فى موسكو، أظهرت أنها ليس رفات الزعيم النازى، وهو ما يدعم اعتقاد بعض الباحثين ومن بينهم الباحث الأرجنتينى آبل باستى، بأن هتلر لم يمت أو ينتحر فى عام 1945.
ونفى فلاديمير كوزلوف، نائب مدير الأرشيف الذى تحفظ فيه جمجمة هتلر، صحة ما أعلنه بيلانتونى، مشيراً إلى أن الخبير الأمريكى لم يزر الأرشيف خلال الأعوام الأربعة الماضية، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تسمح السلطات للخبير الأمريكى بإجراء فحوص من هذا النوع فيما لو زار موسكو.
الغريب رغم الكراهية الشديدة لليهود، إلا أن هناك اعتقاد بأنه "هتلر" كان صاحب أصول يهودية، حيث أن الصحفى قال ديفيد غرين ذكر فى مقال نشر بصحيفة "هاآرتس" إنه قبل وصول هتلر للسلطة كانت هناك شائعات أنه من أصول يهودية، وهو جانب فى تاريخه العائلى تعرض للكثير من التشويه.
وأضاف غرين قائلا إن والده ألويس هتلر كان طفلاً غير شرعيا. فرغم أن جدته ماريا آنا شيكلغروبر تزوجت فى النهاية يوهان غورغ هايدلر وحملت اسمه إلا أن ألويس كان يبلغ من العمر 5 سنوات بالفعل لدى زواج أمه، وهى لم تكشف أبدا عن هوية الأب الحقيقى.