الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 21 أبريل من عام 2015م، يعد أحد أعظم شعراء العامية فى مصر والوطن العربى، فماذا قالوا عن الخال عندما رحل عن عالمنا؟.
قال الكاتب الكبير محمد سلماوى، فى عام 2015، لـ "انفراد"، الأبنودى لم يكن فقط شاعراً كبيراً لكنه كان جزءا من وجدان الشعب بمصر، وإن أعظم مرتبة يمكن أن يصل إليها الفنان هى أن يصبح رمزاً لوطنه، وقد كان الأبنودى من أهم هذه الرموز مثلما كان نجيب محفوظ وأم كلثوم وأحمد شوقى ويوسف شاهين، وغيرهم.
وأضاف الدكتور صلاح فضل أن الأبنودى أحد الأصوات الأدبية الغالية فى سلسلة شعراء العامية، الذين رفعوا أدب الشعب إلى ذروة الإتقان والجمال، ابتدءًا من بيرم التونسى إلى صلاح جاهين، وفؤاد حداد، إلا أنه تميز عنهم بأنه عاصر الفترة الذهبية للغناء المصرى فى عهد عبد الناصر، فحملت أصوات عبد الحليم حافظ، ونجاة الصغيرة، ومحمد رشدى، وكبار المطربين، شعريته، لتزرعها فى قلب كل الأجيال التى أثرت بها.
وأكد الدكتور صلاح فضل أن الأبنودى هذا العرق الصعيدى الرائع الذى أهدى حياة الجنوب فى كلماته، وأعطى مثلا عليا للأمومة، والحبيبة، وأبرز دور المرأة فى حياة البشر، وامتزاجها بالأرض، وحياة الفلاحين.
وقال الدكتور حسن طلب، تبقى معنا قيمة الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، وقيمة شعره الذى كتبه طيلة حياته، خاصة فى فترة الستينيات والسبعينيات، وديوانه المتميز "حراجى القط"، وكذلك لا ننسى أبدًا دفعه للأغنية العربية من خلال نصوصه المتميزة.
وأعرب الفنان محمد هنيدى، خلال مداخلة تليفيونية بأحد البرامج عام 2018، عن عشقه وحبه الكبير لـ"الخال" الروائى والشاعر عبد الرحمن الأبنودى، منذ أن كان بالجامعة، قائلا "كان لقاؤه حدثا كبيرا لى، وحفظت الكثير من أشعاره"، وحققت حلمى بلقاء الخال عبد الرحمن الأبنودى، ولقائى به كان تاريخيا، وأصبح صديقا شخصيا لى.
كما قال الكابتن طاهر أبو زيد عام 2015 إن الأبنودى فى قلوب جميع المصريين، فقد قدم لمصر وللوطن العربى أجمل لحظات الإبداع التى مازال العالم يذكرها حتى الآن، وكان مخلصا لوطنه محبا للجميع.
وقال الناقد الدكتور حسين حمودة إن اسم عبد الرحمن الأبنودى فى تاريخ الشعر المصرى المعاصر، سيظل من الأسماء الباقية فى تاريخ طويل قادم، فهو كان هو نفسه، وكان أصوات الجماعة من حوله.
وأضاف الدكتور حسين حمودة، فى تصريحات سابقة لـ"انفراد"، أن عبد الرحمن الأبنودى صاحب أدوار متعددة جدًا، ومتميزة، بجانب شعره الذى ارتبط بصوته الخاص، وتمثل فى دواوينه المعروفة، قدم أيضًا تجارب شعرية خاصة على ألسنة شخصيات بسيطة مثل: أعماله "جوابات حراجى القط، وشوش على الشط، وسيرة أحمد سماعين".
وأوضح "حمودة" أنه بجانب شعره المتنوع كان هناك اسهامه اللافت فى الأغنية المصرية، وفى كتابة سيناريوهات بعض الأفلام، وكتابة نصوص للأطفال، وسيرته الجميلة "أيامنا الحلوة"، ثم أخيرًا روايته التى نُشرت مسلسلة فى الأهرام.