واحد من الظواهر التى ارتبطت بحلول شهر رمضان المبارك، هو ياميش رمضان، حيث يبدأ الناس فى استهلاك "ياميش رمضان"، وهو عبارة عن مكسرات ومجموعة من الفواكه المجففة التى تتميز باحتوائها على نسبة عالية من المواد الغذائية المفيدة للجسم.
ويشمل الياميش الجوز (عين الجمل) والبندق واللوز والفستق، وكلها مواد مغذية غنية بالبروتينات والدهون والزيوت، ومن الفواكه المجففة الزبيب (العنب المجفف الخالى من البذور) والمشمش المجفف (القيسى) وقمر الدين والتين المجفف والأراصيا الغنية بالسكريات والفيتامينات والمعادن والألياف.
جاءت كلمة "ياميش" فى الأصل من اللهجة المصرية، وتم استخدامها فى العهد الفاطمي، أما الآن فإن "الياميش" واحد من المظاهر الرمضانية وتناوله عادة من العادات الرمضانية التى سرعان ما انتشرت فى الوطن العربي، فالجميع يشترى المكسرات والفواكه المجففة مع بداية الشهر المبارك، وتعتبر مكونات الياميش الأساسية هى "المكسرات" وتشمل (الفستق، والبندق، واللوز، والكاجو، إضافة إلى الجوز)، و"الفواكه المجففة" وهى (الزبيب، والمشمش المجفف والتين المجفف، وقمر الدين).
وبحسب كتاب "شهر رمضان فى الجاهلية والإسلام" للكاتب أحمد المنزلاوى، فإن كلمة "ياميش" خلت منها القواميس العربية، وقيل إنها تعنى بالتركية الثمار الجافة، كالتين والبلح وغيرهما، استخدمت فى مصر للدلالة على الجوز واللوز والبندق والتمر والزبيب وقمر الدين وغيرها من أطعمة شهر رمضان.
وكانت وكالة قوصون بشارع باب النصر أشهر أسواق بيع الياميش فى مصر، خلال القرن الثامن الهجرى، الرابع عشر الميلادى، ويأتى إليها التجار من الشام ومعهم بضاعتهم لبيعها قبل حلول الشهر الكريم، ثم انتقلت سوق الياميش فى القرن التاسع الهجرى إلى الجمالية ثم وكالة البلح ببولاق أبو العلا، وساحل روض الفرج.
فيما تذهب بعض المراجع والموسوعات التاريخية إلى أن الياميش مصطلح يطلق على الفواكه المجففة والمكسرات، واشتقت كلمة ياميش من اللهجة المصرية، وتَم استخدامها فى العهد الفاطمى، أما الآن فتناول الياميش من العادات الرمضانيّة التى سرعان ما انتشرت فى الوطن العربى، وذلك حسبما ذكرت موسوعة "موضوع".