قام فريق من علماء الآثار، على مدى أشهر، بالبحث فى الأراضى الرطبة والغابات على طول الساحل الشرقى لماريلاند، بحثا عن موطن الطفولة الـ هارييت توبمان، الناشطة فى مجال إلغاء الرق وحقوق الإنسان، حيث إن بيتها فُقد منذ فترة طويلة.
وقال بويد ك روثرفورد، نائب حاكم ولاية ماريلاند، إنه من المهم أن نستمر فى الكشف عن أجزاء من تاريخنا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ارت نيوز.
ويُعتقد أن "توبمان" عاشت فى الكوخ بين 17 و 22 عامًا، من 1839 إلى 1844، ومُنح والدها 10 أفدنة من الأرض عندما تم تحريره من العبودية منذ حوالى عام 1836، حيث استقر مع عائلته.
وكان والدها نفسه عضوًا فى منظمة إلغاء عقوبة الإعدام، حيث ساعد فى مرافقة المستعبدين شمالًا.
وفى محاولة للعثور على المنزل، قامت جولى إم. شابليتسكى، كبيرة علماء الآثار بإدارة الطرق السريعة بولاية ماريلاند ورئيسة التنقيب، بمسح جهاز الكشف عن المعادن على طول طريق مهجور، وكانت تأمل فى العثور على مسامير أو علامات أخرى لهيكل، ووجدت عملة معدنية من عام 1808 - مطبوع عليها كلمة "الحرية"، وفى مكان قريب كانت هناك قطع خزفية تعود إلى عشرينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر.
وقال شابليتسكى فى بيان صحفى "كانت تقضى بعض الوقت هنا عندما كانت طفلة، لكنها أيضًا كانت تعود وتعيش هنا مع والدها فى سنوات المراهقة، وتعمل معه"، كانت هذه هى الفرصة التى أتيحت لها للتعرف على كيفية التنقل والبقاء على قيد الحياة فى الأراضى الرطبة والغابات. نعتقد أن هذه التجربة كانت قادرة على إفادتها عندما بدأت فى دفع الناس إلى الحرية ".
وكان من المستحيل إجراء تنقيب أثرى حتى تم شراء الأرض من قبل خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية، وبدأت أعمال التنقيب فى الخريف الماضى، لكن الوباء أخر التقدم حتى ربيع هذا العام.
وسيتم فتح موقع الرئيسى للزوار فى النهاية، ويتواصل علماء الآثار البحث عن المزيد من المواد التى قد تسلط الضوء على حياة توبمان الرائعة.