نشاهد، اليوم، صورة قديمة لـ مصر، لكنها صورة خاصة جدًا، بمعنى أنك لن تراها إلا فى مصر، فهنا الأهرامات والنيل والمصريين بملابسهم المميزة وحيواناتهم الأليفة وبقدرتهم الخرافية على الاستمتاع بالأمور البسيطة مثل التقاط صورة جماعية.
هذه الصورة حتما التقطها أحد المستشرقين، وذلك لاهتمامه بالتفاصيل الصغيرة وشغفه بكل ما هو مصري، وقد كان المصور حريصا على إظهار الأهرامات والنيل والناس أيضا.
وبالطبع فإننا عندما نشاهد صورا مثل هذه نشعر بتاريخ مصر حاضرا بقوة يتحدى الأزمنة القديمة ويقاوم كل التغيرات التي يمكن أين يحدثها الزمن.
وعندما تشاهدنا الصورة تحيرنا فكرة أن نهر النيل يمر بالقرب من الأهرامات، ولذلك تفسيرات مهمة منها أن النيل دائما ما يغير مكانه واتجاهاته، خاصة قبل بناء السد العالى، أو أن هذا الماء كان ماء الفيضان الذى يقترب من منطقة الأهرامات فى أوقات معينة.
هذه صور يفخر المصرى بها، يشاهدها فيرى أصوله تمتد في المكان القديم، ويرى شجرة تظلل عليه فيعرف أن رضا الله سبحانه وتعالى يشمله.