نشاهد، اليوم، صورة لـ معبد الرامسيوم الفرعونى الذى أبدعه رمسيس الثانى، وهو أحد الأدلة الحقيقية على عظمة الفراعنة وقوة حضارتهم، ومن حسن حظى أنى زرت معبد الرامسيوم فى الأقصر، أو على وجه التحديد ما تبقى منه، وهناك وقفت خاشعا فى حضرة العظمة والقوة والإحساس بالذات.
وكان المعبد يسمى "وسر ماعت رع" والذى كان ينطق "أوسى ما رع" أما حالياً فهو "معبد الرمسيوم" نسبة إلى رمسيس الثانى حيث خصصه لعبادة الإله آمون، وكانت تزين واجهته أربع ساريات للأعلام وقد نقش بالنص والصورة على واجهته الداخلية مناظر موقعة قادش الشهيرة.
ويوجد على جانبى مدخل الصرح من الداخل بقايا لمناظر رمسيس الثانى فى علاقاته المختلفة مع كل من مين وآمـــــون وحورس وحتحور وبتاح وسشات وماعت وآلهة أخرى، وبه نقوش تمثل ضرب الجواسيس الحيثيين ومعسكر حربى ووصول المركبات الحربية المصرية، وفى البرج الجنوبى يوجد منظر للملك فى عربته الحربية وأمامه عربات الحيثيين وهو يحاول مهاجمتهم ومنظر يمثل مدينة قادش داخل اسوارها المتينة، ومشهد الملك وهو يمسك أعداءه ويقوم بضربهم.
كما عثرت بعثة الآثار المصرية الفرنسية برئاسة كريستيان لابلان العاملة بمعبد الرامسيوم فى منطقة البر الغربى بالأقصر على بقايا مهمة من المعبد ترجع إلى عصر الأسرتين الـ19 و20 الفرعونيتين، تضم مجموعة من المطابخ العامة وأبنية للجزارة ومخازن ضخمة إضافة إلى المدرسة التى كانت مخصصة لتعليم أبناء العمال.