تعتبر "القطايف" حلوى شهر رمضان المميزة، حيث يشتهر الشهر الكريم بجانب كونه شهر الروحانيات والطقوس الدينية بأنه شهر الطقوس والعادات والأكلات الشعبية والحلويات العربية، فهناك بعض المأكولات والحلويات التى يكون لها شهرتها الواسعة خلال الشهر الفضيل، ومن بينها بالتأكيد القطايف.
وتصنع حبة القطايف على شكل هلال نسبة لهلال شهر مضان، ويتم تناولها بعد وجبة الإفطار وعلى السحور كذلك، وهى عبارة عن فطيرة مكونة من عجينة سائلة مخبوزة، محشوة بالمكسرات، أو القشطة، أو الجبنة ويمكن تحميرها أو قليها بعد حشوها.
وتختلف الروايات حول أصل القطايف، حيث يرجع البعض تاريخ القطايف للعصر الفاطمى، عندما ابتكر شخص فطيرة محشوة بالمكسرات وقدم منها للضيوف فأعجب بها الناس وظلوا يقطفونها من بعضهم فأطلق عليها اسم "قطايف"، بينما يذكر البعض الآخر أن أصل القطايف يرجع لأواخر العصر الأموى وبدايات العصر العباسى، لما تناولها الخليفة الأموى سليمان بن عبد الملك القطايف فى رمضان.
وبحسب كتاب "الأمثال الشعبية الشامية" لـ نزار الأسود، فإن القطايف تعود إلى أواخر العصر الأموى وبالتحديد عام 132 هـ، ويروى أيضا أنها تعود إلى العصر الفاطمى، حيث كانت تقدم مزينة فى صحن كبير ليقطف، أو يقطفها الضيوف، وقطفت عليه فى الشام معناها تمتعت بمنظره، ومن هنا سميت قطايف.
ووفقا لعدد من الباحثين فأن أول من تناول القطايف هو الخليفة الأموى سليمان بن عبد الملك سنة (98 هجرى) فى رمضان، وهناك العديد من الرويات حول تسمية القطايف بهذا الاسم، حيث إن هذه الرواية تعود للعصر الفاطمى، حيث إن الطهاة كانوا يتنافسون فى تحضير أنواع الحلويات فى الشهر الفضيل، وكانت فطيرة القطايف من ضمن هذه الحلويات، وتم تحضيرها بشكل جميل ومزينة بالمكسرات ومقدمة بطبق كبير، وكان الضيوف يتقاطفونها بشدة للذتها، بينما يرجع بعض المؤرخين أصل تسمية القطايف بهذا الاسم لتشابه ملمسها مع ملمس قماش القطيفة.