بدأت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الدكتور أحمد عواض، لياليها الثقافية والفنية الرمضانية بسور القاهرة الشمالى، والتى تستمر حتى 24 رمضان الحالى، حيث بدأت بافتتاح عدد من المعارض النوعية هى معرض ومنفذ بيع إصدارات الهيئة،ومعرض ذاكرة الوطن الذى ضم باقة من التماثيل لأشهر الشخصيات الوطنية منها أم كلثوم، وعبد الوهاب، نجيب محفوظ، وأحمد زويل، عباس العقاد.
ويضم معرض "ذاكرة الوطن" أيضا عدد من الرموز المصرية الكبيرة، مثل الوالى محمد على باشا، طلعت حرب باشا، لويس عوض، زكى طليمات، سهير القلماوى، والشيخ سيد درويش والموسيقار رياض السنباطي والاديب طه حسين والشاعر أمل دنقل وأحمد زويل والمعمارى حسن فتحى، وفنان الكوميديا نجيب الريحانى وعبد الفتاح القصرى وشاعر النيل حافظ إبراهيم. وغيرهم من كبار الرموز المصرية.
ومشروع "ذاكرة الوطن" هو مشروع يستهدف تخليد الرموز المصرية من الشخصيات العامة من الزعماء والفنانين والأدباء، حيث يبدأ بعهد الدولة المصرية الحديثة وتأسيسها على يد محمد على فى أعقاب الحملة الفرنسية على مصر وتحديدًا منذ عام 1800، بشكل مبدئى حُدد عدد من الشخصيات من قبل لجنة تاريخية عليا خاصة بالمشروع، والتى تضم جمعا من الباحثين وأساتذة التاريخ الحديث والمعاصر فى الجامعات المصرية، يعتمد المشروع بشكل أساسى على تخليد ذكرى الرموز الوطنية الأكثر تأثيرًا فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر عبر أعمال نحتية فنية يتم وضعها فى قصور الثقافة فى المحافظات المختلفة، أو فى مداخل المبانى المهمة أو فى القرى محل ميلاد تلك الشخصيات الوطنية، كى تُصبح مصدر إلهام للمواطنين وتذكيرهم بما أدت تلك الشخصيات والأفراد من جهود فنية وأدبية وسياسية واقتصادية وفى غيرها من المجالات من أجل رفعة الوطن، ولا يتوقف الأمر عند عرض أعمال نحتية صماء بل تُرفق بها إشارات نصية قصيرة تُعطى نبذة عن تاريخ الشخصية ومجال تميزها وتفردها وما قدمت للوطن من منجزات فيما يعد خدمة تثقيفية للمواطن خاصة الأطفال والشباب.
102 شخصية تاريخية تشكل قوام المرحلة الأولى من مشروع ذاكرة الوطن من بينها طلعت حرب، ثروت عكاشة، على باشا مبارك، على مصطفى مشرفة، إبراهيم ناجى، حسن فتحى، مُحمد التابعى وغيرهم من الشخصيات فى مختلف المجالات، وانتهى المشروع بالفعل من تنفيذ 60 عملا نحتيا يستقر عدد قليل منها بالفعل فى منصات عرض خاصة ببعض المحافظات وتحديدًا فى قصور الثقافة التابعة لها، إلا أن إمكانيات المشروع لم تتح الاستخدام الدائم لمواد خام معدينة لتنفيذ المنحوتات، لذا يشرح د. عبدالعزيز أن المشروع اعتمد فى بعض الأعمال على توظيف مادة البوليستر فى التنفيذ زهيدة الثمن وذات الجودة الملائمة للعمل، لاحقًا تتم مرحلة سباكة الهياكل بالمعادن مثل البرونز والنحاس لإنهاء العمل.