زلات اللسان فى كثير من الأحيان تنتج الكثير من المواقف والتعليقات الطريفة التى تصل إلى حد القفشات، ومن هذه المواقف أن الرئيس الجزائرى الأسبق الشاذلى بن جديد، كان يحضر اجتماعا نسائيا وأراد أن يعبر عن دعمه للقضايا النسائية، والناشطات الجزائريات، وأثناء حديثه عن دعمه للمنظمات النسوية خاطب الحاضرات بالقول: اعتبرونى واحدة منكن، ضجت القاعة بالضحك، وشعر الرئيس بأثر كلماته.
وكان الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان أحد اشهر رؤساء أمريكا فى زلات اللسان وفى زيارته لمصر التقى مع الرئيس السادات الذى قال له: إننى ليلة ثورة يوليو كنت فى السينما أتفرج على فيلم من بطولتك، فعلق ريجان قائلا: إذن فقد شاركت فى الثورة، وكان التعليق مثارا لتعليقات عديدة.
وعرف عن ريجان انه قبل دخول عالم السياسة عمل معلقا رياضيا، وفى إحدى المرات لم يذهب للمباراة، فى ولاية، وكان يستقبل البرقيات عن سير المباراة ويذيعها من ميكروفون الإذاعة ، وفجأة تعطل جهاز استقبال البرقيات، وبدأ يصف المباراة من خياله.
وفى عام 1984 أراد الرئيس ريجان اختبار الميكروفون قبل توجيه حديث إذاعى، ولم ينتبه إلى أن الميكروفون كان مفتوحا على الهواء، فقال: أيها الأميركيون، يسرنى أن أخبركم اليوم بأننى قد وقعت على تشريع سيمسح الاتحاد السوفيتى عن الأرض إلى الأبد، وسنبدأ القصف خلال خمس دقائق ، فأثار زوبعة إعلامية.
أما الرئيس السوفيتى خروشوف فعندما زار بريطانيا والتقى الملكة اليزابيث قدم له رئيس التشريفات زوج الملكة الأمير الراحل فيليب أنه دوق، فالتفت إليه خروشوف وصافحه بحرارة وقال أعرف مهامك فى الليل، لكن ما هو عملك فى النهار؟
وفى موقف آخر له أنه ترأس اجتماعا للجنة المركزية للحزب الشيوعى السوفيتى ووجه انتقادا عنيفا إلى الحقبة الستالينية ووصفها بالدكتاتورية. وعندما سمح للأعضاء بالمداخلات والنقاش، تلقى خروشوف الجالس على منصة الرئاسة قصاصة ورق كتب عليها: لماذا لم تتصدوا لستالين ولم تنتقدوه عندما كان حيا؟ فطلب خروشوف من صاحب الملاحظة أن يرفع يده ليتعرف عليه، فلم يتقدم أحد، ثم كرر طلبه أكثر من مرة، ولما لم يرفع أحد يده، قال خروشوف: كنا خائفين حينذاك، كما أنت خائف الآن! ودخل مرة إلى معرض للفن التشكيلى فى موسكو، فصرخ غاضباً: «لقد رسمت هذه اللوحات بأذناب الكلاب».