تمر اليوم الذكرى الـ 76 على انتحار الزعيم النازى أدولف هتلر وزوجته إيفا براون، حيث قام الزعيم النازى الراحل بإطلاق الرصاص على نفسه من مسدسه وانتحرت بجانبه زوجته بعد تناول السم فى 30 أبريل عام 1945، فى واحدة من أشهر حوادث الانتحار فى القرن العشرين.
وبحسب ما نشرته "العربية"، فأنه قبيل انتحاره بفترة وجيزة، طالب أدولف هتلر من مساعديه بضرورة إحراق جثته، حيث أكد القائد النازى حينها على رفضه الوقوع حيا أو ميتا فى قبضة السوفيت، معتبرا حصول الاتحاد السوفيتى على جثته إهانة للشعب الألماني.
وبسبب ذلك، خلق هتلر حال وفاته أزمة بين مساعديه الذين عجزوا عن جمع كميات كافية من المحروقات لإتلاف جثته، فأواخر شهر أبريل 1945، تواجد السوفيت على بعد مئات الأمتار من مخبأ القائد النازى، وبسبب ذلك كانت عملية الحصول على المحروقات صعبة بالنسبة لمساعديه.
أمام هذا الوضع، اتجه الجميع نحو مرآب السيارات الموجود تحت المخبأ حيث عجّ الأخير بالعديد من السيارات التى كانت أغلبها معطلة وخارج الخدمة فعمدوا لإفراغ خزانات وقودها ليتمكنوا فى النهاية من الحصول على حوالى 200 لتر من المحروقات لتنفيذ وصية هتلر بإحراق جثته.
وبحسب تصريحات للمؤرخ الروسى الجنرال ألكسندر زدانوفيتش، فأن هتلر وجوبلز انتحرا وتم حرق جثتيهما، وقد تم إعلان القائد الأعلى للقوات المسلحة السوفيتية جوزيف ستالين عن الأمر فى مساء نفس اليوم.
وتابع زدانوفيتش قائلا: "فى 5 مايو عثر جنود فصيلة سميرش فى فيلق البندقية التاسع على جثة هتلر وزوجته إيفا براون فى أحد الحفر الناتجة عن انفجار قنبلة فى فناء مستشارية الرايخ"، مضيفا أن الجنود استحوذوا على رفات الجثث وقاموا بتأمينها.
ووفقا للخبير، فقد استمرت عمليات البحث عن شهود جدد ووثائق ضرورية لتحديد هوية الرفات التى تم العثور عليها، حيث تم التعرف على جثة هتلر عن طريق مجموعة من الأطباء، الذين قاموا بكل الأعمال اللازمة لتحديد هوية الجثث، كما قاموا بتوثيق نتائج أعمالهم.
ونفى الخبير الادعائات التى تفيد أن هتلر تمكن من الفرار من برلين المحاصرة، وأكد أن هذا "هراء"، مؤكدا مرة أخرى وبشكل لا لبس فيه "لقد ثبت بدقة العثور على جثة هتلر المتفحمة".