من العادات الخالدة والطقوس الفريدة التى اعتاد المصريون عليها، هو سماع "القرآن وأذان المغرب"، بصوت عدد متميز من القراء أمثال القارئ محمد رفعت، وعبدج الباسط عبد الصد وغيرهم الكثير، وهذا الطقس مستمر مع المصريين منذ ما يقرب من المائة عام.
ابتهالات وقراءات عدة للقرآن الكريم حظيت بها الإذاعة المصرية من خلال أبرز المقرئين الذين خلدت أصواتهم وكان من أبرزهم الشيخ "محمد رفعت" قيثارة السماء والشيخ "محمد الصيفى" الذى كان حجة فى قراءات القرآن السبع وحصل على عالمية الأزهر، ويعتبر مدرسة متفردة فى القراءة، كما كان الشيخ "على حزين" من أبرز الأصوات التى حفظتها الإذاعة المصرية منذ افتتاحها عام 1934، وتنفرد مصر بأنها أنشأت أول إذاعة قرآن كريم على مستوى العالم بدأت فى بث إرسالها فى 29 مارس 1964 ومن أشهر قرائها الشيخ عبدالباسط عبد الصمد ومصطفى إسماعيل والشيخ عبدالفتاح الطاروطى والشيخ محمد الليثى والشيخ الطبلاوى والشيخ طه الفشن والشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ عبدالعزيز حصان وهى مختصه للقراء المصريين كما تعد من أشهر المحطات الاذاعيه و يذاع فيها برنامج براعم الايمان وموسوعة الفقه الإسلامي.
الشيخ الراحل «محمد رفعت» يُعد صوته من أبرز تلك الطقوس طوال شهر رمضان، حيث اعتاد المصريون قضاء الدقائق التى تسبق موعد أذان المغرب على صوت القرآن بصوت الشيخ «محمد رفعت» والذى يعتبره أغلبية العالم العربى والإسلامى بـ«العلامة المسجلة» لشهر رمضان.
وفى الحقيقة لا يمكن أن تمر هذه الفترة بدون صوته وإذا تمت إذاعة قرآن المغرب بصوت شيخ آخر يشعر المصريين أن هناك خطأ ما، فاعتادت القنوات المصرية ومحطات الراديو على مدار سنوات طويلة أن تحى طقوس المصريين فى شهر رمضان بكل تفاصيلها.
وبعد موت الزعيم سعد زغلول، حرص مصطفى النحاس باشا على الصلاة فى المساجد التى كان الشيخ رفعت يقرأ القرآن فيها، ومع بدء بث الإذاعة المصرية الرسمية سنة 1934، كان صوت رفعت الصوت الأول الذى خرج منها، بعد أن تم الحصول على فتوى من شيخ الأزهر آنذاك الشيخ محمد الأحمدى الظواهرى عن جواز إذاعة القرآن الكريم، فافتتحها "رفعت" بالآية الأولى من سورة الفتح "إنا فتحنا لك فتحا مبينا".