نشاهد اليوم صورة قديمة لـ معبد الكرنك، والتى تعود إلى سنة 1870 وهى موجودة فى المكتبة الرقمية العامة الأمريكية، ونرى فيها تمثالين أحدهما لـ تحتمس الثالث، ومن خلفهما جدار المعبد الشهير.
والكرنك، حسبما تذكر وزارة السياحة والآثار المصرية، أكبر المعابد المصرية وأهمها، أطلق عليه المصريون القدماء اسم "إبت سوت" الذى يعنى "البقعة المختارة لعروش آمون"، حيث كرس لعبادة الإله آمون رأس ثالوث طيبة المقدس مع موت وخونسو.
يتكون من مجموعة معابد وعناصر معمارية قام بتشييدها ملوك مصر القديمة بداية من عصر الدولة الوسطى حتى العصر البطلمى، ويحيط به سور ضخم من الطوب اللبن، ويتقدمه مرفأ جهة الغرب، تم الكشف حديثًا عن حمامات بطلمية ورومانية أمام الصرح الأول.
ويضم الكرنك معبد الإلهة موت الذى يمكن الوصول إليه من خلال طريق الكباش الشرقى من الصرح العاشر لمعبد الكرنك، ويحيطه من الشرق والجنوب والغرب البحيرة المقدسة.
وكان المعبد مكرسًا للإلهة موت زوجة آمون رع وأم الإله خونسو، وقد شيده أمنحتب الثالث وأضاف إليه الملوك عدة إضافات حتى عصر البطالمة.
ويضم المعبد داخل أسواره معبدين صغيرين، كرس الأول للإله خونسو ويرجع إلى عهد الأسرة الثامنة عشرة، بينما كرس الثانى لعبادة الإله آمون ويرجع لعصر رمسيس الثالث.
ويبدأ المعبد بصرح ثم فناء فيه عدة تماثيل للإلهة "سخمت" التى تصور على هيئة سيدة برأس لبؤة وهى صورة من صور الإلهة موت، ثم نصل إلى فناء آخر لأعمدة ثم صالة الأساطين يليها قدس الأقداس.