أصدر فريق من باحثى جامعة كامبريدج نتائج دراستهم حول الإصابة بمرض السرطان فى بريطانيا فى العصور الوسطى وما قبل الثورة الصناعية، وقام العلماء بفحص رفات 143 رجلاً وامرأة، تمت استعادتها من ستة مقابر قديمة حول كامبريدج، للبحث عن أدلة على الإصابة بالسرطان بناءً على اكتشافاتهم وتوقعاتهم الإحصائية، تمكنوا من تحديد أن معدلات الإصابة بالسرطان فى العصور الوسطى كانت أعلى بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.
وفقًا لنتائج فريق كامبريدج البحثى، كانت معدلات الإصابة بالسرطان فى العصور الوسطى أعلى بعشرة أضعاف مما كان متوقعًا، كانت الدراسات السابقة قد خلصت إلى أن أقل من واحد فى المائة من المقيمين البريطانيين فى العصور الوسطى كانوا يعانون من مرض السرطان وقت وفاتهم، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
وللبحث عن علامات السرطان فى العصور الوسطى، أجرى باحثو كامبريدج صورًا بالأشعة السينية ومسحًا مقطعيًا لبقايا الهيكل العظمى لـ 96 رجلاً و46امرأة وشخصًا واحدًا من جنس غير محدد عاش وتوفى ودُفن فى كامبريدج، تعود المقابر ما بين القرنين السادس والسادس عشر الميلاديين، وركز الباحثون على عينات العظام المأخوذة من عظم الفخذ والحوض والعمود الفقرى، وهى المناطق التى يُرجح أنها تتأثر بالسرطانات التى تنتشر من الأنسجة الرخوة أو الأعضاء فى العظام.
ومن بين هذه المجموعة المكونة من 143 فردًا، ظهرت على خمسة منهم علامات تلف العظام الداخلية بسبب السرطان، وهذا يعنى أن 3.5 فى المائة من الرجال والنساء فى عينة السكان كانوا يعانون من أشكال خطيرة من السرطان فى أوقات وفاتهم، ويُفترض أن السرطان يساهم بشكل كبير فى تلك الإصابات، وجميع الأفراد الذين أصيبوا بالسرطان كانوا فى منتصف العمر أو أكبر عند موتهم.