ولد الشاعر المصرى الكبير صلاح عبد الصبور يوم 3 مايو من عام 1931، ويعد واحدًا من أبرز شعراء مصر فى النصف الثانى من القرن العشرين، أبدع فى الشعر والمسرح والنقد والترجمة أيضًا، لكن تظل مسرحيته "مأساة الحلاج" أيقونة فى تاريخ الفن المصرى.
في المسرحية تناول صلاح عبد الصبور شخصية المنصور بن حسين الحلاج المتصوف الذى عاش فى منتصف القرن الثالث للهجرة، وتتكون المسرحية من فصلين سماهما عبد الصبور أجزاء، الجزء الأول "الكلمة" والجزء الثانى الموت"
نشرت المسرحية عام 1966 وقرأها البعض على أنها حملت نبوءة بهزيمة 1967 إذ مثلت صوتا خارجا عن السرب فى مرحلة كان فيها الأدب العربى يعيش أحلامه القومية مع المد الناصرى وكانت الرموز السائدة هى تموز وأساطير البعث الفرعونية والفينيقية والبابلية، فكان عبد الصبور الوجه الآخر من هذه الموجة الثقافية من خلال شخصية الحلاج.
وكتب صلاح عبد الصبور خمس مسرحيات شعرية هى "الأميرة تنتظر، مأساة الحلاج، بعد أن يموت الملك، مسافر ليل، وليلى والمجنون"، وله له عدد من الدواوين كان أولها وأشهرها "الناس في بلادى" الذى غير شكل الشعر في مصر.
بعد فترة قصيرة من صدورها عرضت المسرحية على الخشبة فى موسم (1967 - 1968) من إخراج سمير العصفورى، كما أخرجها الفنان أحمد عبد العزيز على مسرح الطليعة من بطولة الفنان الراحل محمود مسعود،وحققت نجاحا كبيرا.