ما زالت اكتشاف أول مومياء مصرية حامل محنطة، الذى أعلن عنه علماء آثار بولنديين خلال اليومين الماضيين، وهى المومياء التى أهداها أحد تجار الآثار إلى جامعة جامعة وارسو في عام 1826 بعد العثور عليها في مقابر ملكية بالأقصر، وكان يعتقد أنها ترجع لكاهن يدعى "حور جيهوتي"، لكن بعد أكثر من 95 عامًا اكتشف الباحثون عبر تقنية المسح الضوئي أنها مومياء أنثى وضعت في تابوت عن طريق الخطأ.
وقال عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، إن الكشف عن مومياء سيدة حامل محنطة أمر طبيعى جدا، وهو ليس الحالة الأولى لمومياء مصرية حامل، حيث إن الحالة الأولى والأقدم لـ"مومياء حامل" كانت عبارة عن هيكل عظمي لـ"قزمة" في مقابر العمال بناة الأهرام، ويعود عمرها إلى 4600 عام، موضحًا أن هذا الكشف كان عام 2010.
وأضاف الدكتور زاهى حواس، اكتشفنا هذه المومياء في مقابر العمال وكان وقتها أول حالة من نوعها، وبالتالي الكشف الذي أعلنه العلماء البولنديين ليس جديدًا علينا".
يذكر أن دراسة حديثة نشرتها مجلة العلوم الأثرية أكدت أنه عندما أجرى علماء الآثار عمليات مسح بالأشعة السينية لجسم امرأة محنط، توصلوا إلى أن بقايا المرأة التي توفيت قبل 2000 عام بداخلها جنين.
وتابع الباحثون في الدراسة أن الأشعة السينية والأشعة المقطعية على الجسد المحنط تظهر أن المرأة ماتت عندما كان عمرها بين 20 و30 عامًا، وقاموا بقياس رأس الجنين للتأكد من عدد الأسابيع التى قضتها المرأة فى الحمل ووجدوا أنها كانت بين 26 إلى 30 أسبوعًا من الحمل عند وفاتها، ولاحظوا أن "هذا الاكتشاف هو الحالة الوحيدة المعروفة لفرد حامل محنط".
ويعتقد أن المومياء الحامل جاءت من المقابر الملكية لمدينة طيبة القديمة، ويعتقد الباحثون أنها كانت من أفراد النخبة فى المجتمع، كان جسدها المحنط ملفوفًا بعناية فى الأقمشة ومزينًا بـ "مجموعة غنية من التمائم".