كتاب "بدائع الزهور فى وقائع الدهور"، للمؤرخ المصرى محمد ابن إياس الحنفى القاهرى (1447 – 1522)، يعد أحد أهم كتب التراث الإسلامى وأحد أكبر الكتب التاريخية فى التاريخ العام وتاريخ مصر بشكل خاص، واستهله مؤلفه بذكر قصص الأنبياء ومبدأ الخليقة، وأخبرنا أنه أختار طرائف القصص وشواردها.
الكتاب فى التاريخ العام وتاريخ مصر بشكل خاص "واستهله مؤلفه بذكر قصص الأنبياء ومبدأ الخليقة، وأخبرنا أنه اختار طرائف القصص وشواردها، مكتفيا بما ورد منها فى مضآن التاريخ الأخرى واختار غرائبها لتكون سلوى للمسلم وجمعا لها خوفا من ضياعها.
ويذكر الكتاب قصص الأنبياء ومبدأ الخليقة، وأخبرنا أنه أختار طرائف القصص وشواردها، مكتفيا بما ورد منها فى مضآن التاريخ الأخرى وأختار غرائبها لتكون سلوى للمسلم وجمعا لها خوفا من ضياعها، وفعلا كان هذا القسم منه محط إهتمام المطابع ومحط إعجاب القراء المبتدأين لما يحويه من غرائب وعجائب، وهذا القسم له وينسبه البعض للسيوطى خطاءً، والقسم الأهم والجاد والرئيس فيه تاريخ مصر من بداية التاريخ إلى سنة 1522، ويعطى أهمية لتاريخ مصر والدولة المملوكية فى أواخر عصرها وبداية حكم الدولة العثمانية، ويعتبر ابن إياس من المؤرخين القلائل الذين عاصروا دخول العثمانيين مصر وكتب عنها، وعن فترة حكم الدولة العثمانية، ووصف أحوال مصر السياسية والعسكرية والإدارية والقانونية والاقتصادية والثقافية والفنية والمعمارية، وحكى عن الأعياد وعادات المصرى.
ومن يذكره الكتاب أول الكتّاب فى تاريخ البشرية و من هو أول الخياطين و أول المنجمين، ونطلع على قصة عوج بن عنق، الذى كان طول قامته ستمائة ذراع (بالذراع القديم) و الذى كان يشوى السمك فى عين الشمس، إلى غير ذلك من الحكايات العجائبية التى كتبها الشيخ أبو البركات بن إياس فى عصر المماليك، وحكاية نبى الله هود فى بلاد العمالقة.