تمر اليوم الذكرى الـ34 على وفاة المطربة العالمية الفرنسية من أصول مصرية داليدا، بعد انتحارها على أثر تناولها جرعة زائدة من الأقراص المهدئة، وذلك فى 3 مايو عام 1987.
استطاعت "داليدا" أن تصل إلى العالمية بعدما هاجرت مع أسرتها إلى فرنسا وربما كانت لبعض الأغنيات العربية التى قدمتها المطربة العالمية، بعض المواقف الطريفة، مثل ما حدث مع أغنية "سالمة يا سلامة"، حيث غضب بسببها الشاعر الكبير صلاح جاهين منها قبل أن تعدلها، فما هى القصة؟
بحسب ما يذكره الأديب الكبير محمد سلماوى، فى مذكراته "يوما أو بعض يوم" أنه التقى بالشاعر الكبير صلاح جاهين، قبل وفاته، وحينها أخبر "صلاح" بأن معه شريط كاسيت بصوت "داليدا" التى كان يعشقها "سلماوى"، وكان التسجيل تلك المرة، لأغنية بالعربية من كلمات صلاح جاهين، وهى المرة الأولى التى تغنى فيها "داليدا" بالعربية، والتى حققت نجاحا كبيرا عند إذاعتها.
أخذ "جاهين" يستمع إلى الأغنية التى كلما انتهت طلب إعادتها، ثم فجأة وجده يهب واقفا وهو يصيح غاضبا: "إيه ده؟ دى غيرت فى الكلام!".
وكانت كلمات الأغنية تقول "فيه شجرة جوه جنينة عليها علامة، أنا ياما كنت بفكر فيها وباسأل ياما، ياترى موجودة؟ وقلبى محفوظ فيها؟ أيوه موجود وقلبى محفوظ فيها".
وشرح صلاح حينها، أنه كتب "قلبى محفور فيها" وليس "محفوظ فيها"، وقد لاحظ هذا التغيير لأول مرة وهو يستمع للأغنية مع "سلماوى" فبدا عليه القلق، واتضح له بعد ذلك أنه كتب الأغنية بالحروف اللاتينية لكى تتمكن من قراءتها، لكن الحرف الأخير من كلمة "MAHFOUR" اختلط عليها فقرأته على أنه "Z" وليس "R"، والغريب أن صلاح جاهين بعدما استمع إلى الأغنية أكثر من مرة، قال: "تصدق كده أحلى"، على أساس أن وجود قلب "داليدا" محفوظا داخل شجرة فى مصر يحمل معنى أعمق وأجمل من مجرد أن يكون مرسوما عليها.
وارتاح صلاح جاهين لهذه النتيجة التى توصل إليها فانفرجت أساريره، وفوجئت به يخرج الكاسيت من الجهاز ويعطيه لـ سلماوى قائلا: "ده هديتى لك".