اعتبر يورجن بوس، مدير معرض فرانكفورت للكتاب، أن تراجع مواطنه الألمانىيورجن هابرماس عن قبول جائزة الشيخ زايد للكتاب بعد اختياره شخصية العام، قرار خاطئ وفرصة مهدورة.
وأوضح مدير معرض فرانكفورت للكتاب يورجن بوس، حسب ما ذكرت وام 24، ناقلة عن دير شبيجل الألمانية، أن الكاتب والفيلسوف الألمانى أهدر فرصة مميزة، تجعل أعماله وآراءه أكثر انتشاراً فى العالم العربى، وتسلط الضوء على مؤلفاته فى المجتمع العربى.
يذكر أن جائزة الشيخ زايد أعلنت عن فوز الفيلسوف الألمانى يورجن هابرماس بجائزة الشيخ زايد للكتاب بـ"شخصية العام الثقافية"، تقديرًا لمسيرته الفكرية الحافلة التى تمتد لأكثر من نصف قرن، حيث قدّم هابرماس مساهمات نوعية وعميقة فى حقل الفلسفة، على نحو أثرى العديد من التخصصات، كدراسات التواصل والثقافة، والنظرية الأخلاقية، واللغويات، والنظرية الأدبية، والعلوم السياسية، والدراسات الدينية، واللاهوت، وعلم الاجتماع، لكن الفيلسوف اعتذر عن الجائزة بعدما كان قد أبدى موافقة مبدأية.
ولد يورجن هابرماس عام 1929، ويعدّ رائد الخطاب النقدى الفلسفى والسياسي، وقد وصفته دائرة ستانفورد الفلسفية بأنه واحدٌ من أكثر الفلاسفة تأثيراً فى العالم، كما برز فى ألمانيا مفكرًا عامًا يتولى مناقشة القضايا المهمة والأساسية فى الصحف الألمانية.
وينتمى الفيلسوف الألمانى هابرماس إلى مدرسة فرانكفورت النقدية، وهى مدرسة للنظرية الاجتماعية والفلسفة النقدية أسسها عدد من المفكّرين، منهم ماكس هوركهايمر وتيودور أدورنو وهربرت ماركوزه، ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، ويعدّ هابرماس من الجيل الثانى لهذه المدرسة التى تستند إلى الفرويدية والهيجلية والماركسية.