وقعت فى السنة الثانية عشرة من الهجرة النبوية فى زمن سيدنا أبى بكر الصديق، أحداث كثيرة، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير "فصل فيما كان من الحوادث فى هذه السنة":
وفيها أمر الصديق زيد بن ثابت أن يجمع القرآن من اللحاف والعسب وصدور الرجال، وذلك بعد ما استحر القتل فى القراء يوم اليمامة، كما ثبت به الحديث فى صحيح البخارى.
وفيها تزوج على ابن أبى طالب بأمامة بنت زينب بنت رسول الله ﷺ وهى من أبى العاص بن الربيع بن عبد شمس الأموي، وقد توفى أبوها فى هذا العام، وهذه هى التى كان رسول الله ﷺ يحملها فى الصلاة فيضعها إذا سجد، ويرفعها إذا قام.
وفيها اشترى عمر مولاه أسلم، ثم صار منه أن كان أحد سادات التابعين، وابنه زيد بن أسلم أحد الثقات الرفعاء.
وفيها حج بالناس أبو بكر الصديق رضى الله عنه واستخلف على المدينة عثمان بن عفان.
رواه ابن إسحاق عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة، عن رجل من بنى سهم، عن ابن ماجدة قال: حج بنا أبو بكر فى خلافته سنة اثنتى عشرة، فذكر حديثا فى القصاص من قطع الأذن، وأن عمر حكم فى ذلك بأمر الصديق.
قال ابن إسحاق: وقال بعض الناس: لم يحج أبو بكر فى خلافته، وأنه بعث على الموسم السنة اثنتى عشرة عمر بن الخطاب أو عبد الرحمن بن عوف.