للسياسيين والأدباء نوادرهم عن السن والأعمار والصحة، وقد كان السياسى الفرنسى الشهير «كليمنصو» فى الرابعة والثمانين من عمره لما زاره الدكتور نورنوف، وكان معروفا بأنه ابتكر طريقة جراحية وتجميلية قال إنها لإعادة الشباب وعرض على كليمنصو خدماته، فرد عليه قائلا: لا أظن أننى فى حاجة لهذه العملية الآن وأنصحك بالانتظار والتمهل حتى أصبح مسنا، ومرة كان أحد السياسيين المخضرمين جالسا فسألته امرأة عن عمره، فقال لها: لقد اكتشفت اكتشافا خطيرا أن الثمانين عاما الأولى من عمر الإنسان تمضى بسرعة فائقة.
وعندما كان الموسيقار الفرنسى جونو فى الأربعين من عمره سأله أحد أصدقائه: ما ينبغى أن يكون عمر فاوست فى أوبراك؟، قال جونو: العمر الطبيعى لرجل عجوز ستون سنة.
وبعد عشرين عاما وبمناسبة تقديم أوبرا فاوست مرة أخرى سئل جونو نفس السؤال وكان عمره ستين سنة فقال: رباه، العمر الطبيعى لرجل عجوز ثمانون سنة.
وفى أحد المنتديات كان الكاتب الفرنسى الفرد كابو يتحرك واستوقفته امرأتان قالت له إحداهما: سيدى إننا مختلفتان وقد دخلنا فى رهان.. كم عمرك؟
فرد كابو قائلا: هذا يتوقف على نيتكما.
وكان الأديب تريستان برنار يستمع لسيدة عجوز وهى تنصح طفلا صغيرا قائلة له: يا بنى إن المرء لا يخسر شيئا إذا كان مهذبا.
فرد برنار قائلا: يا بنى لا تصدق، فالمرء يخسر مقعده فى المترو.
أما الكاتب والمخرج المسرحى ساشا جيترى، فقد كان يجلس فى عشاء ودار حديث عن كاتب سخيف، ومدع للكتابة، فقال أحدهم: لكن أحواله الصحية ليست على ما يرام وفى تدهور مستمر، وقدمه أصبحت على حافة القبر.
فرد ساشا جيترى: أرجو أن تكون القدم التى يكتب بها.
وفى إحدى المرات كان الكاتب الشهير ألكسندر دوماس الأب يزور أحد الأطباء، ونصحه بأن يتوقف عن التدخين، فقال له الأديب أننى أدخن ومع ذلك فقد بلغت سبعين عاما، فقال له الطبيب: لا شك أنك لو لم تكن من المدخنين لكنت الآن فى الثمانين عاما من عمرك على الأقل.
وطلبت امرأة عجوز من الكاتب البريطانى «برنارد شو» أن يقدر عمرها فأجابها: من النظرة الأولى أظنك ابنة ثمانية عشر، ومن نظرى إلى عينيك أظنك ابنة عشرين، ومن نظرى إلى شعرك أظنك ابنة خمسة وعشرين، وبسعادة بالغة سألته: ولكن كم عمرى الحقيقى؟، أجابها: هو مجموع هذا كله.
دخل المفتش غرفة يشغلها موظفان، فسأل الأول: ماذا تعمل هنا؟ فأجابه لا شىء، ثم سأل الثانى: وأنت ماذا تعمل هنا؟ فأجابه لا شىء، عندها قال المفتش: ما هذه الدولة المبذرة؟ تعطى مرتبين لوظيفة واحدة.