اقتحمت العملات الرقمية سوق الفن التشكيلى والمزادات الفنية، لتكون فى مواجهة وجها إلى وجه أمام العملات الورقية مثل الدولار واليورو فى تحول كبير فى عالم العملات الرقمية وسوق الفنون العالمية، ما يسمح لدخول فئة جديدة إلى هذا المجال.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أعلنت دار سوذبيز للمزادات إنها ستقبل الدفع بعملتي بتكوين وإيثريوم الرقميتين لشراء لوحاتها الفنية المعروضة فى مزاداتها، موضحة إنها دخلت في شراكة مع شركة كوين بيس جلوبال لتبادل العملات الرقمية من أجل الصفقة، وأفادت كوين بيس بأنها ستساعد فى إدارة تقلبات السعر خلال المزاد في نيويورك الأسبوع المقبل.
وسجلت أول عملية يسمح فيها بتداول العملات الرقمية، هى عملية شراء لوحة بانكسي الشهيرة "الحب في الهواء"، وذلك لأول مرة في مزاد فني فعلي وفي أحدث علامة على تنامي قبول العملات المشفرة، حث أوضح "سوذبيز" أن المزايدة على العمل ستتراوح بين ثلاثة إلى خمسة ملايين دولار، مع إتاحة خيار للمشتري بالدفع بالعملات الرقمية.
وبدأت تحرز العملات المشفرة يوما تلو الآخر، نجاحات ملموسة على أرض الواقع، سواء بتحقيق ارتفاعات سعرية قياسية أو جذب متعاملين جدد، الأهم في هذه المنظومة هو استعداد الشركات الكبرى لاعتماد بيتكوين كعملة لإتمام معاملات البيع والشراء، ما يعزز من طموحها لأن تصبح عملة المستقبل.
وقبل "سوذبيز" أفصحت شركات عالمية مؤخرا التفكير في قبول بيتكوين ضمن معاملاتها، بل إن شركات مرموقة اتخذت هذه الخطوة فعليا، وهناك 10 نماذج رصدها موقع "Monkey Insider" الأمريكي بات تقبل بيتكوين لإبرام الصفقات، ومنها مايكروسوفت، عملاق التكنولوجيا الأمريكي هي أول شركة تفتح ذراعيها للتعامل بـ"بيتكوين" قبل أن تنتشر في العالم وتحديدا في العام 2014، ولكنها جمدت هذه الخطوة بعد عامين، قبل أن تعيدها مرة أخرى.
وتتيح مايكروسوفت استخدام بيتكوين للدفع لشراء التطبيقات والألعاب والمنتجات رقمية من متاجر ويندوز وويندوز فون وإكس بوكس جيمز وإكس بوكس ميوزيك وإكس بوكس فيديو.
كذلك، هناك شركة إي تي آند تي للاتصالات، وهي شركة الاتصالات الأمريكية العملاقة هي أول شركة اتصالات في العالم تقبل التعامل عبر بيتكوين وكان ذلك في عام 2019، حيث سمحت بدفع الفواتير عبر الإنترنت من خلال منصة "بيت باي".
وسجلت بتكوين رقما قياسيا مرتفعا يقل قليلا عن 65 ألف دولار الشهر الماضي، وهو أحدث علامة فارقة في مسيرة ذلك الأصل الناشئ نحو اتساع نطاق قبولها. وكانت مكاسبها مدفوعة بالقبول المتزايد بين الشركات الأمريكية الكبرى والشركات المالية.