تمر اليوم الذكرى الـ54 على 1967 تقديم الملاكم محمد على كلاى للمحاكمة بتهمة التهرب من أداء الخدمة العسكرية فى الجيش الأمريكى الذى كان يخوض حربًا فى فيتنام.
وأثناء الحرب الأمريكية مع فيتنام، تم استدعاء محمد علي للانضمام إلى الجيش الأمريكي ولكنه رفض "لأسباب دينية" قائلا: لا يوجد أي خلاف بيني مع "الفيت كونج"، وقال محمد علي: "هذه الحرب ضد تعاليم القرآن، وإننا كمسلمين ليس من المفترض أن نخوض حروبًا إلا إذا كانت فى سبيل الله ورسوله، وإننا لا نشارك فى حروب الكافرين"، كما أعلن فى عام 1966: "لن أحاربهم قاصدًا فيت كونج الجيش الشيوعى فى فيتنام - فهم لم يلقبوننى بالزنجي".
بعد رفضه المشاركة فى صفوف الجيش الأمريكى المحارب فى فيتنام، تم الحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية وتغريمة 10.000 دولار ومنعه من ممارسة الملاكمة لمدة 3 سنوات.
وكان الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، أكد أثناء فترة ولايه وبالتحديد فى يونيو عام 2018، إنه قد يعفو عن أسطورة الملاكمة محمد على كلاى فى مسألة إدانته بتهمة التهرب من خدمة بلاده فى حرب فيتنام/ وقال ترامب للصحفيين قبل مغادرته البيت الأبيض لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، إنه يأخذ قضية محمد على وآخرين "بكل جدية".
لكن محامى عائلته قال إن ذلك "غير ضروري" إذ أن المحكمة العليا منحت كلاى العفو عام 1971، وقال رون توئيل، محامى كلاى فى بيان "نقدر مشاعر الرئيس ترامب لكن لا داعى للعفو، فقد ألغت المحكمة العليا الأمريكية قرار إدانة محمد على كلاى بالإجماع عام 1971، لذلك ليست هنالك إدانة تستوجب العفو".
ويقول محللون إن مثل هذه الخطوة ستكون بادرة رمزية بحتة، كما أن كلاى كان قد شمله العفو العام الممنوح من قبل الرئيس جيمى كارتر فى عام 1977، للمتخلفين عن الخدمة العسكرية.