اعتاد المرشحون فى أى انتخابات أن يدلوا بتصريحات ويقدموا وعودا لا تتحقق، الأمر الذى يغضب الناخبين، ويدفعهم إلى السخرية من الكذب السياسى.. فى انتخابات المكسيك التى أجريت عام 2000، وعد مرشح الحزب الثورى التأسيسى الحاكم فرانسيسكو لاباستيدا بتعليم جميع أطفال المكسيك اللغة الإنجليزية وكيفية استخدام الكمبيوتر، وكان المعروف أن مدارس المكسيك فقيرة وتفتقد إلى أبسط الإمكانات، خاصة فى الريف حيث أسقف العديد منها لا تستطيع منع ماء المطر من التسرب على رؤوس التلاميذ. ورسم أحد فنانى الكاريكاتير طفلا مكسيكيا فى ثياب رثة يبعث برسالة عن طريق البريد الإلكترونى إلى «لاباستيدا» كتب فيها باللغة الإنجليزية: «أنا جائع».
وفى إحدى الدعابات الشهيرة التى انتشرت على الإنترنت تحت عنوان: «أول مكسيكى يمضى خمسة أعوام فوق القمر» ظهر الرئيس المكسيكى زيديو مرتديا ملابس رواد الفضاء، قائلا: «السادة أعضاء البرلمان الموقر.. لا توجد أى جاذبية هنا».
وفى ألمانيا بعد إقدام المستشار الألمانى جيرهارد شرودر على زيادة الضرائب أعلن الألمان عن رفضهم لرفع الضرائب أطلقوا حملة باسم «آخر قميص لشرودر»، حيث أرسل آلاف الألمان قمصانا إلى مكتب المستشار الألمانى تعبيرا عن استيائهم وللقول إنه يريد تجريدهم حتى من قمصانهم بفرضه المزيد من الضرائب. وأطلق المعارضون شخصية من الرسوم المتحركة تمثل شرودر بابتسامته المميزة وترتدى معطفا واقيا من المطر تقوم بنزع قميص أحد المارة فى ساحة الانتظار التابعة لمتجر كبير، وبعدها تبتهج وتطلق ضحكة مدوية.
وظهرت «أغنية الضرائب» التى تربعت على قمة سباق الأغانى فى ألمانيا وهى تهزأ من وعود شرودر فى الحملة الانتخابية.
وفى إحدى الدول اعتاد عضو ثرثار فى البرلمان أن يطيل فى حديثه إلى حد الملل.. وذات يوم أطال فى كلامه أكثر من المعتاد، وبدأ يشرح ويزيد حتى قاطعه أحد الأعضاء وطالبه بالانتهاء من كلامه وترك الفرصة لباقى زملائه، فرد الثرثار قائلا: أنك تتكلم بلغة الحاضر، بينما أتحدث أنا باسم الأجيال القادمة، فأجابه خصمه: يبدو أنك تنوى الحديث لحين وصول من تتحدث باسمهم.