عندما تحتدم المناقشات السياسية، وتصل إلى حد السخونة، تخرج تعليقات تلقائية بعضها عنيف والآخر طريف، ومن هذه التعليقات أن الكاتب البريطانى جورج برنارد شو كان يلقى خطابا مستفيضا مؤيدا حزب العمال، وبعد أن أنهى خطابه تساءل: هل هناك من أحد بعد كل هذا يعترض على أفضلية العمال على المحافظين؟. وفى هذه اللحظة نهق الحمار، فضحك الحاضرون. وصاح برنارد شو قائلا: وها قد تأكد لكم أنه لن يعترض على ذلك إلا حمار.
كان الروائى الفرنسى الشهير فيكتور هوجو «1802 - 1885» عضوا فى مجلس الشيوخ الفرنسى، وفى إحدى المرات وصفه دوق مونتيبللو وزير البحرية، وكان مونتيبللو من سلالة المارشال لان التى تعنى بالفرنسية حمار ـ وصف مونتيبللو هوجو بأنه ممن يسممون الرأى العام، فرد هوجو قائلا: لقد تلقيت رفسة من الدوق مونتيبللو.
وفى إحدى جلسات مجلس الشيوخ كان هوجو يتحدث فقاطعه نائب مغمور قائلا: كفى، أن الأدب السيئ يقود إلى السياسة السيئة، فليخرج فيكتور هوجو من المجلس، أجاب هوجو بهدوء: إذا كنت تعرف اسمى يا سيدى فأنا أجهل اسمك. ما اسمك؟.
رد النائب: بوبوسون، فتابع هوجو كلامه بازدراء، وقال له: هذا أكثر مما كنت أتوقع، وأثناء تولى الكاتب والسياسى الفرنسى بوانكارى رئاسة الحكومة قام أحد المعارضين من النواب وصاح فى بوانكارى: إنك ملك الحمقى.
وتمالك بوانكارى نفسه وقال بهدوء إنك تنسى نفسك.
وفى أحد الأيام احتد النقاش بين السياسى الفرنسى كليمنصو وجوريس فى المجلس النيابى، فصاح كليمنصو فى جوريس: على أى حال أنت لست إلها.
فرد عليه قائلا: وأنت لست شيطانا.
فقال له كليمنصو عندها: وما أدراك؟.
وفى أحد الاجتماعات الحكومية الفرنسية، كان مجلس الوزراء كله قد اكتمل، وجلس الوزراء برئاسة جورج بومبيدو فى انتظار الرئيس الذى كان وقتها شارل ديجول، لكن ظل أحد كراسى الوزراء فارغا، وعندما سأل بومبيدو وقيل له إنه وزير البحث العملى، وأثناء ذلك وجدوا الوزير يدل مسرعا وهو يعدو، فعلق رئيس الوزراء بومبيدو قائلا: يبدو أن وزير البحث العملى تأخر فى مهمته على سطح القمر.