مدرس لغة إنجليزية يعيش فى محافظة الشرقية، مل طرق التعليم التقليدية فقرر أن يحول سيارته إلى "عربية الحواديت" ويطوف بها إلى كل شبر فى مصر.
هيثم السيد مدرس اللغة الإنجليزية فى الثلاثينيات من عمره من محافظة الشرقية، قرر انتشال أطفال القرى والنجوع من الجهل وفقر التعليم وذلك عن طريق الطواف وتوزيع الكتب على الأطفال ويحكى لهم القصص والحواديت الهادفة بلغة سهلة وسلسة وبسيطة، فبدأ بقرى الشرقية ثم قرى محافظة المينا.
البداية كانت عندما أبدت طفلة إعجابها بمجلة كانت فى يده، فبينما كان يجلس داخل سيارته، ويتصفح قصة للأطفال، اقتربت منه طفلة وعيناها معلقتان بغلاف المجلة، ومدت يدها للمجلة، وسألت: إيه دى؟ قلت لها هيثم: دى مجلة، يعنى شوية ورق فيهم صور جميلة وحكايات مسلية.. حواديت يعنى، ولمح هيثم البسمة والضحكة والفرحة فى عيون البنت الطفلة فمنحها المجلة، وقرر من بعدها أن يجمع عدداً كبيراً من القصص المخصصة للأطفال، ويوزعها على الأطفال فى الريف، حتى أصبح «أيقونة» يعرفها الصغار ينتظرونه فى شوارعهم الضيقة وساحات أرواحهم الواسعة.
وترجع الفكرة إلى 1927 فى ألمانيا وهى المكتبة المتجولة أو المتنقلة عبارة عن سيارة مصممة للاستخدام كمكتبة، وهى مصممة لعقد الكتب على الرفوف فى مثل هذه الطريقة أنه عندما كانت متوقفة المركبة التى يمكن الوصول إليها من قبل القراء.
وغالبا ما تستخدم مكتبات متنقلة لتقديم الخدمات المكتبية للقرى وضواحى المدينة التى على خلاف ذلك لم يكن لديك الوصول إلى مكتبة فرع المحلية أو الحى.
فبإمكانها أيضا مجموعات الخدمة أو الأفراد الذين لديهم صعوبة فى الوصول إلى المكتبات، على سبيل المثال، شاغلى دور المسنين، وكذلك الكتب العادية، والمكتبة المتجولة قد تحمل أيضا الكتب الكبيرة المطبوعة والصوتية، وسائل الإعلام الأخرى، معدات تكنولوجيا المعلومات، والوصول إلى الإنترنت. ولكن العربة المصرية تعتدم على المجهودات الذاتية، وهو ما يكبل مجهودها فتحتاج إلى دعم للكتب.