تعد مدرسة الفنون الجميلة، التى تمر اليوم ذكرى تأسيسها فى درب الجماميز واحدة من أهم مشاريع النهضة فى مصر فى القرن العشرين، وكان الفضل فى نشأتها يعود للأمير يوسف كمال حفيد محمد على باشا.
وصاحب فكرة المدرسة هو النحات الفرنسى "جيوم لابلان"، وتم افتتاحها بشارع درب الجماميز بالعقار رقم 100، ووقتها لم تشترط المدرسة تقديم مصروفات ولم تتقيد بسن، كما كانت تتولى توفير أدوات الرسم بلا مقابل.
وكان محمود مختار ويوسف كمال وراغب عياد ومحمد حسن أوائل المتقدمين للمدرسة، و فـى يونيو 1910 صارت إدارتها تحت إشراف الجامعة المصرية الأهليـــة، وفى أكتوبر 1910 ألحقت المدرسة بإدارة التعليم الفنى بوزارة المعــارف، و فى 1923 نقلت المدرية من مكانها بدرب الجماميز إلى الدرب الجديد بميدان السيدة زينب حتى عام 1927، وفى العام نفسه أنشأت وزارة المعارف العمومية المدرسة التحضيرية للفنون الجميلة قبل إلغاء مدرسة الفنون الجميلة المصرية بالسيدة زينب.
وفى عام 1928 أصبحت المدرسة العليا للفنون الجميلة ولم يقبل بها إلا من أتم الدراسة بنجاح فى المدرسة التحضيرية، وفى عام 1936 أضيفت سنة إعدادية لسنوات الدراسة الأربع فأصبحت مدة الدراسة خمس سنوات وذلك بعد أن تم إلغاء نظام المدرسة التحضيرية، حدد القبول بالمدرسة للحاصلين على شهادة إتمام الدراسة الثانوية بعد اجتياز امتحان للقدرات، وتم اختبار فيلا بحى شبرا بشارع خـلاط رقم 11 عام 1927 ثم نقلت فى أغسطس 1931 إلى 91 شارع الجيزة وفى سبتمبر 1935 نقلت إلى مكانها الحالى بشارع إسماعيل محمد رقم 8 بجزيــرة الزمالك بالقاهرة، بعد قيام ثـورة 23 يوليو 1952 صار اسمها كلية الفنون الجمــيلة وصارت تتبع وزارة التعليم العـالى ســنة 1961 بعد أن كانت تتبــع وزارة التربية والتعليم ثم ضمت إلى جامعة حلوان فى أكــتـوبر 1975.