أكدت جيهان عاطف، مديرة المتحف القبطى، استعداد المتحف لاستقبال الزوار خلال أيام عيد الفطر المبارك، فى المواعيد الرسمية، حيث تبدأ الزيارة فى تمام الساعة التاسعة حتى الخامسة مساء، مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية بحزم حفاظًا على صحة المواطنين.
وأوضحت مديرة عام المتحف القبطى، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أنه يتم منع دخول أى مواطن سواء زائر أو أحد العاملين بالمتحف دون ارتداء الكمامة، إلى جانب تطبيق نظرية التباعد الاجتماعى من خلال الملصقات التى تم وضعها على أرضية المتحف، مع التعقيم المستمر لأروقة المتحف، بالإضافة إلى وضع إرشادات لجميع الزوار لكيفية مواجهة الفيروس.
بدأ بناء المتحف القبطى فى عام 1908 على يد مرقس سميكا باشا (1944-1864) أول مدير متحف مصرى، بدعم من الكنيسة القبطية متمثلة فى البابا كيرلس الخامس البطريرك رقم 211، وافتتح المتحف رسميا فى يوم 14مارس 1910 .
ويقع المتحف فى مصر القديمة (مجمع الأديان)، داخل أسوار حصن بابليون الرومانى، وتحيط به مجموعة من أقدم، وأهم الكنائس فى مصر، أشهرها كنيسة السيدة العذراء والكنيسة المعلقة و كنيسة أبى سرجة، وأقدم معبد يهودى (بن عزرا) الذى يعود تاريخه إلى القرن التاسع الميلادي، وعلى بعد دقائق قليلة سيرًا على الأقدام من المتحف، يوجد مسجد عمرو بن العاص.
فكان الباحث القبطى المصرى "مرقس سميكة باشا"، أول من ساهم فى تأسيس المتحف، حيث طالب بضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون عام 1893 م، فمنحه البابا "كيرلس الخامس" بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أرض تابعة للكنيسة المعلقة، نظراً لأهمية المكان وعظمة مكانته التاريخية، وفتح باب الاكتتاب العام ليشارك فيه جميع فئات المصريين، وبُنى المتحف وكان يتكون من حجرتين داخل الكنيسة المعلقة، وأفتتح عام 1910 م، وجمع فيه الآثار القبطية التى كانت موجوده بالمتحف المصري، كما جمع سميكة باشا الباقى من الكنائس والأديرة الأثرية وقصور الأغنياء من الأقباط، وتولى سميكة إدارة المتحف فكان أول مدير له حتى وافته المنية فى أكتوبر 1944م.