أعلنت الخارجية الليبيةاستعادتها قطعة أثرية نادرة مهربة إلى المملكة المتحدة البريطانية منذ عام 2011، وأوضحت أن السفارة الليبية فى المملكة المتحدة بدأت إجراءات الاستلام فى 13 أبريل 2021، بمقر السفارة فى لندن، لقطعة أثرية مهربة متمثلة فى تمثال "بيرسفوني"، الذى تم ضبطه من قبل السلطات البريطانية خلال تهريبه إلى بريطانيا عام 2011.
وتمثال "بيرسفوني" من آلهة الإغريق القدامى، وهى ابنة ديميتر، وربة الأراضى المنزرعة من زيوس، وابنتها الوحيدة الجميلة التى كان الفنانون لا يستطيعون تصويرها من جمالها الأخاذ، وتعود إلى الحقبة اليونانية من القرن الثانى قبل الميلاد، مما يجعلها واحدة من أندر التماثيل الجنائزية.
وديميتر إلهة الطبيعة والنبات و الزراعة، ربة القمح وثمار الأرض عند الإغرقيين، ويقابلها سيريس Ceres عند الرومان، وتعتبر من الآلهة الكبار فهى أخت بوسيدون وزيوس وهاديس، وتأتى بالمرتبة الرابعة عند الإغريق، ويقال إنها تهب الخصب وعبادتها تزيد من منتجات المحاصيل وهى إذا غضبت تفقد الأرض خصوبتها ولهذا كانوا يحرصون على إرضائها.
وبحسب الميثولوجيا الإغريقية، كانت ديميتر تحب ابنتها بيرسيفونى للغاية أكثر من أى شىء آخر وفى يوم كانت بيرسيفونى تقطف الورود من أحد الحقول، وفجأة انشقت الأرض وابتلعتها وسقطت فى العالم السفلى، فأخذت أمها تبحث عنها وجعلت بعضا من الإلهات يساعدنها فى البحث مثل آرتميس وهيكات ولكنهن لم يجدنها، فحزنت ديميتر للغاية فماتت المحاصيل على الأرض وعاش الناس فى مجاعة.
وفى وقت لاحق عرفت ديميتر أن هاديس حاكم العالم السفلى قد اختطف بيرسيفونى حتى يتزوجها، فطلبت من زيوس إرجاعها فاضطر للموافقة على طلبها حتى لا تستمر المجاعة، ووافق هاديس على إرجاع بيرسيفونى بشرط واحد: إذا مر أى طعام من العالم السفلى شفتى بيرسيفونى فإنه سوف يحتفظ بها ولن يرجعها، وللأسف أكلت بيرسفونى حبة رمان صغيرة، فأعترض هاديس وأصر على الاحتفاظ بها ولكنه أمام الإلحاح الشديد من أخيه زيوس وأخته ديميتر وافق على إرجاعها إلى الأرض ثمانية شهور فى السنة بينما يحتفظ بها فى العالم السفلى لمدة أربعة أشهر، ولذلك آمن الإغريق القدماء بأن الشتاء كان يأتى بسبب حزن ديميتر على ابنتها فى الأربعة شهور التى تقضيهم فى العالم الأسفل .