هنرى رايدر هاجرد، كاتب بريطانى من العصر الفكتوري لروايات المغامرات تقع أحداثها في أماكن تعتبر مثيرة بالنسبة للقراء البريطانيين في هذا العصر، واستطاع الكاتب الذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1925م، بعد أن حقق شهرة واسعة من خلال رواياته الخيالية والتاريخية، ومن أشهر رواياته "كنوز الملك سليمان"، فعن ماذا تدور الرواية؟.
كنوز الملك سليمان نشرها هنرى رايدر هاجرد في عام 1885م، والتي تحكي عن رحلة في مناطق غير مكتشفة من أفريقيا ومناطق بلاد الشام مثل عفرة في شمال الأردن والقريبة من نهر اليرموك يقوم بها مجموعة من المستكشفين يقودهم ألان كواترين في البحث عن أخ مفقود لأحد أفراد المجموعة، وتكمن أهمية الرواية كونها أول رواية خيالية تدور أحداثها في أفريقيا وتعتبر مصدر إلهام لأدب العالم المفقود .
اختار هنرى رايدر هاجرد دراسة القانون، حتى أصبح فى عام 1877م، عضوا فى المحكمة العليا فى المستعمرة الإنجليزية بترانسفال بأفريقيا، وعقب نشوب النزاع هناك، عاد إلى إنجلترا، وبعد عودة الكتاب هنرى رايدر هاجرد إلى إنجلترا، أعطت وراياته التى كانت تقع أحداثها فى أماكن تعتبر مثيرة بالنسبة للقراء البريطانيين آنذاك، والتى تحمل طابع المغامرات، شهرة واسعة وساعده على ذلك كثرة جولاته حول العالم.
ففى عام 1884م كتب رواية بعنوان "فجر" وفى العام التالى 1885 كتب "رأس السحرة"، والذى تناولتا موضوعا تاريخيا هو هزيمة الإنجليز فى "فيزا ندهلوان"، ولكن كان لسحر قارة إفريقيا مكانة خاصة لديه، حيث كانت مصدر إلهام هنرى رايدر هاجرد، حتى تصبح مسرح لكثير من قصصه الخيالية.
كما أن من أشهر قصصه التى تحمل طابعًا أفريقيًا هى رواية " ملكة كور"، ولكن ما حققت له شهرة واسعة لدرجة أنه أصبح بعد صدورها مليونيرًا هى رواية "هى"، حيث حققت مبيعاتها 83 مليون نسخة.