أبو العلاء المعرى.. لماذا "رسالة الغفران" أشهر كتبه؟

تمر اليوم الخميس، الذكرى الـ 1048 على رحيل الشاعر العربى أبو العلاء المعرى، إذ رحل فى 20 مايو عام 973م، ويعد أحد أبرز المفكرين العرب عبر التاريخ، وقد ولد فى معرة النعمان فى الشام، وقد أصابه الجدرى فى بدايات حياته ما ترك أثره على عينيه، لكن ذلك لم يمنعه من صناعة نفسه حتى صار رمزًا ثقافيًا كبيرًا. وكان أبو العلاء المعرى شاعرًا كبيرًا أخضع شعره لأفكاره، وأخضع كتبه الفلسفية لعقله، فكتب عشرات الكتب فى الشعر والنثر الفني، وفى اللغة والنحو والعروض، وفى الحديث والقراءات القرآنية، وفى الحكمة والوعظ، ومن أعماله: الفصول والغايات، السادن، إقليد الغايات، الأيك والغصون، جزء فى تفسير الهمزة والردف، تضمين الآي، تاج الحُرّة، سيف الخطبة، خُطَب الخَيل، خطْبة الفصيح، تفسير خطبة الفصيح، رسيل الراموز، خُماسيّة الراح، المواعظ السّت، وقفة الواعظ، دعاء الساعة، دعاء الأيّام السبعة، حِرز الخيل، جزء فيه حِرز وتعويذ، سجع الحمائم، تظلُّم السُّوَر، عِظات السُّوَر، الجلى والجليّ، الصاهل والشاحج، لسان الصاهل والشَّاحج، القائف، منار القائف، شرف السيف، السجع السلطاني، سجع الفقيه، سجع المضطَرّين، ديوان الرسائل، خادم الرَّسائل، تفسير رسالة الغفران، تفسير رسالة الإغريض، رسائل المعونة، سقط الزند، شرح كتاب سيبويه. ورغم كل هذه الكتب الكثيرة يظل ديوان "لزوم ما يلزم" وكتاب "رسالة الغفران" هما الأبرز فى إنتاجه الثقافى الذى لم يمر مرور الكرام، فاختلف الناس فيه وساروا على طرفى نقيض، منهم من يجعله واعظًا وداعيًا إلى الله، ومنهم من يجعله خارجًا من دائرة الدين، ومن ذلك ما قاله ابن كثير فى (البداية والنهاية: 72/12) "مشهور بالزندقة على طريقة البراهمة الفلاسفة وفى أشعاره ما يدل على إلحاده وانحلاله من الدين، وذكر بن الجوزى أنه رأى له كتابًا سماه "الفصول والغايات فى معارضة السور والآيات" على حروف المعجم و قبائحه كثيرة"، لكن مع ما لقيه أبو العلاء المعرى من علماء عصره لا يقارن بما لقيه فى العصر الحديث. وبحسب العديد من النقاد والباحثين فإن "دانتى" تأثر فى كتابته للكوميديا الإلهية بكتاب "رسالة الغفران" لأبى العلاء المعرى، خاصة فى الخيال القرآنى، الذى كان أول من تحدث بتمثيلات مدهشة عن عوالم الجنة والنار، إضافة إلى الأدبيات الفقهية الروائية التى استقت منه واستفاضت فى تفسيره. ووفقا لكتاب "مقاربة بين رسالة الغفران للمعرى والكوميديا الإلهية لدانتي" يبين عمر فروخ رأيه فى مسألة العلاقة بين دانتى والمصادر العربية، فيتأرجح بين موقفين أولهما: أن دانتى متأثر برسالة الغفران، وثانيهما تأثره بقصة المعراج بأسلوب تميز بالطابع الإنشائى، ثم يقول: "يقترب دانتى من لزوميات المعري، ولكنه اهتم بكتابه المشهور رسالة الغفران، وبنى عليه ملحمته المشهورة (الكوميديا الإلهية)".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;