تمر اليوم الذكرى الـ516 على رحيل الرحالة الإيطالى الشهير كريستوفر كولومبوس فى 20 مايو عام 1506، والذى ينسب إليه اكتشاف العالم الجديد (أمريكا)، ولد فى مدينة جنوة فى إيطاليا، ودرس الرياضيات والعلوم الطبيعية (وربما الفلك أيضًا) فى جامعة بافيا، عبر المحيط الأطلسى ووصل إلى الجزر الكاريبية فى 12 أكتوبر 1492، لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان فى رحلته الثانية عام 1498.
وعلى الرغم من أن كريستوفر كولومبوس هو أول من اكتشف العالم الجديد فإنها سميت باسم شخص آخر هو أميريجو فيسبوتشى، فى عام 1507 قام الجغرافى الألمانى مارتن فالد سميلر برسم خريطة العالم الجديد كما رآه ووصفه أميريجو، واقترح أن يطلق على هذا العالم اسم مكتشفه ووجد هذا الاقتراح قبولاً، وسمى هذا العالم الجديد أمريكا نسبة إلى أميريجو.
وتظل الحقيقة حول المكتشف الحقيقى للأمريكتين غامضة، فأبحاث جغرافية عديدة جرت أثبتت أن الأفارقة وصلوا إلى أرض الأمريكتين فى وقت سابق على كولومبوس وكانت هناك علاقات بين شعوب أمريكا وأمم أخرى، وتؤكد الأبحاث أن الصينيين وصلوا إلى أمريكا قبل كولومبس بـ71 عاما.
ويرجع الباحثون أن سبب الغموض المحيط بهذا الاكتشاف لأسباب سياسية، لكن يبقى هناك سؤال أساسى يمكن طرحه، لماذا سميت أمريكا باسم تاجر مخلل يدعى أمريجو فستيبوتشى صاحب كولومبوس فى رحلاته وكان يخزن المخلل فى السفن لحماية البحارة من مرض "الإسقربوط" وأصبح بحارا فيما بعد، وكانت له وجهة نظر معارضة لكولومبوس تفيد بأن تلك الأراضى التى وصلوا إليها ليست "الهند" بل هى "العالم الجديد".
ومايزال فسوبتشى مجهولا بالنسبة لقطاع كبير من الناس، ويبقى كولومبوس هو صاحب السبق "العظيم" على الرغم من أنه مات ولم يكن يعرف بأنه أكتشف العالم الجديد.