استطاع المسلمون بقيادة الأشرف قلاووناسترداد عكا من أيدى الصليبيين، وبذلك قضى على الوجود الصليبى تمامًا فى الشام بعد أن ظل نحو مائتى عام، وذلك فى مثل هذا اليوم 21 مايو من عام 1291، لكن ما نستعرضه خلال التقرير التالى هو ما الذى تركة الأشرف صلاح الدين خليل بن الملك المنصور سيف الدين قلاوون من آثار فى مصر؟.
للأشرف خليل بن قلاوون، ضريح يقع فى المنطقة التى كانت تقع داخل حدود مدينة القطائع فى العصر الطولونى بالقرب من جامع السيدة نفيسة وحاليًا شارع الأشرف امتداد شارع الركبية بحى الخليفة بمدينة القاهرة، ويبدو أن الأشرف خليل قد شرع فى بناء هذه القبة والضريح قبل أن يتولى السلطنة وهو ولى للعهد ورتب بها درساً للفقهاء ومقرئين للقرآن الكريم وخداماً.
والمعروف أن الأشرف خليل كان ولياً للعهد لأبيه السلطان قلاوون بعد وفاة أخيه الصالح على بن المنصور قلاوون الذى كان ولياً للعهد، وتاريخ إنشائها يرجع إلى عام 687هـ/ 1288م، ولم يتبق من الضريح سوى القبة وبها قبر منشئها ولا يوجد أى تابوت أو تركيبة داخل ضريح الأشرف خليل على الرغم من عدم الشك فى دفن الأشرف خليل بهذه القبة طبقاً للمصادر التاريخية من جهة والنقش الكتابى الذى يتوج القبة من الخارج، ويتكون الضريح من مكعب طول ضلع مربع قاعدته أربعة عشر متراً تقريباً يعلوه رقبة مثمنة تعلوها قبة.
والده هو السلطان المنصور قلاوون له أربعة أولاد من الذكور وابنتين، الأبناء الذكور هم علاء الدين أبو الفتح على، وكان أكبرهم، والأشرف صلاح الدين خليل، والأمير أحمد، وناصر الدين محمد، وكانت والدة الأشرف خليل هى "الست الخاتون قطقطية".