نشرت مجلة «نزوى» التي تصدر عن وزارة الإعلام العمانية في عددها الـجديد (106) ملفاً خاصاً عن المفكر الجزائري الراحل محمد أركون، شارك فيه باحثون وكتاب بدراسات وشهادات حول تجربته، وآرائه ومواقفه الفكرية تجاه قضايا التراث الإسلامي والعربي، فكتب أسامة دواي عن «منهجية أركون في دراسة الفكر العربي الإسلامي»، وتناول شكري الميموني «دور المفكر المعاصر وفق رؤية محمد أركون»، ونبيل ماتي عن استلهامه للنظرية الغربية في دراساته حول التاريخ العربي والإسلامي. كما ضم الملف حواراً مع حسن المصدق حول كتابه «محمد أركون وإعادة بناء الفكر الإسلامي» أجراه ميخائيل براء، وكتبت حليمة قطاي «من الجهل المركب إلى التجهيل المؤسس». أعد الملف وقدمه الهواري غزالي.
وافتتح الشاعر سيف الرحبي رئيس تحرير المجلة العدد بنص عنوانه «صحبة وجوه وأطياف» يتحدث فيه عن الأحلام والهلوسات والمدن التي تسكن الذاكرة، ووباء «كورونا»، وما يدور في تضاريس العالم من كوارث وحروب، تعزز الرغبة في الانتحار، تحت وطأة شعور مأساوي بقسوة الواقع والعجز عن الاحتمال.
وضم العدد أيضاً ملفاً موسعاً عن الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي، قدم فيه نقاد وشعراء شهادات في مسيرته الإبداعية، ودراسات عن تجربته الشعرية ومواقفه النقدية. وأعد الملف وقدمه رضا عطية. وشارك فيه: أحمد مجاهد، طارق النعمان، حسن طلب، جرجس شكري، ومحمد شمس الدين.
وتضمن باب الدراسات، دراسة بعنوان: «حكاية بلوقيا ولغز اختراق الزمن في ألف ليلة وليلة» لسعيد الغانمي، وكتب أحمد المديني دراسة عن «السيرة الذاتية بين المعيار والانزياح، في سيرة الوقت لمعجب الزهراني»، وكتب محمد آيت أحمد دراسة عن «تقويض الطابو واستراتيجيات الانتهاك في رواية التشهي لعالية ممدوح»، وقدم سعد الدين كليب دراسة عن فلسفة الجمال في العربية، من خلال قراءة جمالية في معجم لسان العرب، كما نقرأ موضوعاً بعنوان «مجازات الصقر... يد الشاعر» لصلاح بوسريف، وكتب سمير اليوسف دراسة عن «رهاب الاستقرار في الفلسفة والأدب».
وفي باب التشكيل قدم عيسى مخلوف قراءة في كتاب «فان غوغ منتحر المجتمع» للفرنسي أنطونان أرتو، كما نقرأ حواراً معه بعنوان «الحدائق الزمنية والحدائق اللازمنية».
وبباب الحوارات، حوار مع أحمد يوسف أجراه عبد الرحمن المسكري، وآخر مع الجزائري قادر بوبكري أجراه حسين قبيسي، وحوار ثالث مع خديجة زتيلي أجراه أحمد فرحات.
وضم باب السينما محوراً خاصاً للحديث عن تجربة المخرج السوري الراحل حاتم علي، وكتب خليل صويلح قراءة نقدية لأعماله التلفزيونية بعنوان: «لذة السرد وغواية الصورة»، كما كتبت علا الشيخ: «الشاهد على عصرنا»، وتطالعنا في باب السينما أيضاً مقالة عن «تمثلات الاختفاء في السينما العالمية» لصالح الصحن.
يفتتح باب الشعر الشاعر سعدي يوسف بـ«رباعية» إضافة لقصائد للشعراء: محمود قرني، وشريف الشافعي، وعبد الرزاق الربيعي، وإسحاق الخنجري، وعائشة السيفية، وعزيز أزغاي، ومحمد محمود البشتاوي. وترجم محمد حلمي الريشة مختارات من قصائد جديدة للشاعرة يوليا غيرغي.
وفي باب النصوص، نقرأ قصصاً ليحيى سلام المنذري، سمر الزعبي، عماد عبد اللطيف، محمد السماعنة، طلعت رضوان، نور الدين الهاشمي، حمود سعود، غالية عيسى، فريد الخمال، وأمل السعيدي. وضم الباب رسائل فؤاد التكرلي إلى خالد المعالي.
وفي باب المتابعات، كتب إبراهيم الحجري مراجعة نقدية عن «انعكاس للقاصة شريفة التوبية»، وكتب أحمد السماري عن «قلب الملاك الآلي لربيعة الجلطي». وتناول إبراهيم أزوغ موضوع «الجنون قناعاً لقول الحقيقة في رواية مرافئ الجنون للمحسن بن هنية»، وكتبت عالية خليل إبراهيم عن «لعبة الأقنعة للؤي عبد الإله»، ويترجم عبد الله العنزي «الرومانسية لروبرت والير».
وأفردت المجلة محوراً خاصاً عن تجربة الشاعر والمترجم الراحل رفعت سلام، كتب فيه أحمد الصغير «تعدد الأصوات في ديوان هكذا تكلم الكركدن»، كما تناول محمد السيد إسماعيل «التراث والحداثة في شعر رفعت سلام»، وكتب جمال القصاص «يقين المتن وجدل الهامش»، كما ضم حواراً مع الشاعر الراحل أجراه ياسر الششتاوي.
وصدر برفقة العدد كتاب «تاريخ عمارة المصارف العُمانية «1948 - 2018» لعلي بن جعفر اللواتي.