الشاعر بيرم التونسى من مواليد فى مارس من عام 1893 إرثا شعريا وغنائيا كبيرا، إذ غنت له كوكب الشرق أم كلثوم مجموعة من روائعها الغنائية ومنها "أهل الهوى والآهات والحب كده وأنا فى انتظارك وحلم وحبيبى يسعد أوقاته والأمل والأولة فى الغرام وهو صحيح"، وغيرها الكثير، فضلا عن مجموعة من الأوبريتات الغنائية بين الإذاعة والسينما والمسرح.
وبيرم التونسى شاعر مصرى من أصول تونسية، وقدمت أسرته التونسية لمصر فى 1833 حين هاجر جدّه لأبيه للإسكندرية فى 1833، وأقام فيها، وكعادة المصريين فإنهم يلقبون الوافدين لمصر بلقب يحدد بلدهم.
عاش بيرم التونسى" طفولته فى حى الأنفوشى، والتحق بكُتّاب الشيخ جاد الله، ثم كره الدراسة فيه لما عاناه من قسوة الشيخ، فذهب إلى المعهد الدينى فى مسجد المرسى أبوالعباس، ثم توفى والده وكان بيرم فى الرابعة عشرة فانقطع عن المعهد، وأدار دكان أبيه، لكنه خرج من هذه التجارة صفر اليدين.
بدأت شهرته عندما كتب قصيدته "المجلس البلدى"، التى انتقد فيها المجلس البلدى بالإسكندرية، لفرضه ضرائب باهظة، ثم انفتحت أمامه أبواب الفن، وصعوبة الحياة.
يا اهل المغنى دماغنا وجعنا
دقيقه سكوت لله
داحنا شبعنا كلام ماله معنى
يا ليل ويا عين ويا اه
ــــــــــــ
طلعت موضه غصون وبلابل
شابط فيها حزين
شاكى وباكى وقال موش عارف
يشكى ويبكى لمين
واللى جابت له الداء والكافيه
طرشه ماهش سامعاه
يااهل المغنى دماغنا وجعنا
دقيقه سكوت لله
ـــــــــــــــــــ
ردى عليه يا طيور بينادى
وارمى له الجناجين
وانت كمان يا بابور الــــوادى
قل له رايح على فين
قل له اياك يرتاح يا بابـــــوره
ويريحنــــــــــا معــــــاه
يا اهل المغنى دماغنا وجعنا
دقيقه سكــــــوت لله
ــــــــــــــــ
كل جدع فرحان بشبابه
يقول فى عنيه دمـــوع
ياللى جلبتى شقاه وعذابه
حلّى لنــــا الموضــــوع
طالع نازل يلقى عـــــوازل
واقفــــــــه بتستنــــــاه
ياهل المغنى دماغنا وجعنا
دقيقه سكوت لله
ــــــــــــــ
حافضين عشره اتناشر كلمه
نقل من الجـــــــــورنال
شوق وحنين وأمل وأمانــــــى
وصد وتيـــــــه ودلال
واللى اتعـــاد ينزاد ياخــــــــــوانا
وليل ونهــــــــار هـــوّاه
ياهل المغنى دماغنا وجعنـــــــــــا
دقيقه ســكوت لله