أين ولد الرحالة الشهير كريستوفر كولومبوس؟ فى البرتغال أم فى إسبانيا، أم بإيطاليا؟ أسئلة يحاول باحثون إسبان الوصول إلى إجاباتها بعد اشتداد الخلاف حول مسقط رأس الرحالة الكبير، وذلك بعدما أشارت نظريات متعددة فى العقود الماضية إلى أنه ينحدر من البرتغال أو إسبانيا، وليس إيطاليا كما يعتقد أغلب الباحثين.
ويعتقد كثير من المؤرخين أن كولومبوس ولد فى إيطاليا عام 1451، وبالتحديد فى مدينة جنوة فى إيطاليا ودرس الرياضيات والعلوم الطبيعية (وربما الفلك أيضًا) فى جامعة بافى، وتوفى فى 20 مايو 1506م فى إسبانيا، وتم دفنه بمدينة بلد الوليد الإسبانية.
وقال خوسيه أنطونيو لورينتى، كبير الباحثين فى دراسة للحمض النووى أجرتها جامعة غرناطة، فى مؤتمر صحفى عبر الفيديو: "لا شك لدينا (فى أصله الإيطالي)، لكننا يمكن أن نقدم بيانات موضوعية يمكن أن تضع حدا لسلسلة النظريات الموجودة".
واستضافت الجامعة اجتماعا لأنصار نظريات مختلفة عن مكان مولد كولومبوس تشمل مناطق إسبانية مثل بلنسية وإسبينوسا ديناريس وجاليسيا ومايوركا وكذلك منطقة ألينتيخو البرتغالية وأماكن أخرى.
وقال ألفونسو شانث، وهو باحث تاريخ وكاتب يعتقد أن كولومبوس ولد فى إسبينوسا ديناريس بوسط إسبانيا، إنه يرجو أن يتوصل هذا البحث "إلى نتيجة توحدنا فى مسعانا المشترك وهو إثبات أن كولومبس كان نبيلا من إسبانيا وليس بحارا من جنوة".
وستنشر فى أكتوبر النتائج النهائية لفحص الحمض النووى (دي.إن.إيه) لعينات صغيرة يعتقد العلماء أنها من رفات كولومبوس وابنه فرناندو وأخيه دييجو بعد تحليلها فى معامل فى أوروبا والأمريكتين.