نشاهد اليوم صورة تعود إلى القرن التاسع عشر فى مصر التقطها الأخوان زنجكى، فى الفترة بين عامى (1870-1890)، وهى الفترة التى قضاها الأخوان فى التقاط الصور فى المحروسة.
والحلاقة من المهن التى لها شكل معين فى التراث المصرى القديم، ومثل كل المهن لها شيخها ولها صبيانها، فيها المشهورين وفيها الخاملين، من رجالها من اشتهر حتى صار حلاقا للأمراء والملوك، ومنهم من ظل يجلس أمام البيوت الفقيرة يلتقط رزقه.
وقد لعب الحلاق فى التاريخ المصرى القديم دورا أساسيا، حيث قام بمهنة الطبيب بشكل شعبى وبدائى.
وامتاز الحلاق فى التاريخ الشعبى للمصريين بشخصية عامة تقوم على أساس حبه للثرثرة ورغبته الكبيرة فى معرفة الأسرار وأحيانا نقلها بين الناس، وعادة ما يكون مشاركا فى الأحداث وليس متفرجا عليها.
أما الأخوان زنجكى فكانا شقيقين من أصل يونانى، وكانا نشطين كمصورين فى مصر والجزائر، وذلك خلال الفترة من ستينيات القرن التاسع عشر حتى تسعينيات القرن التاسع عشر، وكانا متخصصين فى تصوير الآثار القديمة ومشاهد الحياة اليومية، وإنتاج مطبوعات للتجارة السياحية، وكانا يعملان من حين لآخر مع المصور الفوتوغرافي، هيبوليت أرنو فى توثيق مشروع قناة السويس، وهما من بين أوائل المصورين التجاريين الذين أنتجوا صورًا كبيرة الحجم لمصر.