فازت، منذ قليل، رواية دفاتر الوراق لـ الكاتب الأردني جلال برجس بجائزة البوكر العربية (الجائزة العالمية للرواية العربية) وذلك في دورتها الـ 14، فما موضوعها؟
تقع أحداث "دفاتر الورّاق" فى الأردن وموسكو خلال الفترة بين 1947 و2019، وتروى الرواية قصة إبراهيم، بائع الكتب والقارئ النهم، الذى يفقد كشكَه ويجد نفسه أسير حياة التشرّد.
وبعد إصابته بالفصام، يستدعى إبراهيم أبطالَ الروايات التى كان يحبها ليتخفّى وراء أقنعتهم وهو ينفِّذُ سلسلةً من عمليات السطو والسرقة والقتل، ويحاول الانتحار قبل أن يلتقى بالمرأة التى تغيّر مصيره.
الدفاتر هى مجموعة من الكتابات تتوزع بين إبراهيم وبين شخوص الرواية، وهم متقاطعون مع البطل، وتحكى مضمون هذه الحكاية المؤلمة والمتشظيّة.
وجلال برجس شاعر وروائى أردنى من مواليد 1970، يعمل فى قطاع هندسة الطيران، عمل فى الصحافة الأردنية لعدد من السنين وترأس عددا من الهيئات الثقافية وهو الآن رئيس مختبر السرديات الأردنى، ومُعدّ ومقدم برنامج إذاعى بعنوان "بيت الرواية".
صدر له مجموعات شعرية وقصصية وكتب فى أدب المكان وروايات مختلفة، حازت مجموعته القصصية "الزلازل" (2012) على جائزة روكس بن زائد العزيزى للإبداع، ونالت روايته "مقصلة الحالم" (2013) جائزة رفقة دودين للإبداع السردى عام 2014، كما فازت روايته "أفاعى النار" (فى فئة الرواية غير المنشورة) بجائزة كتارا للرواية العربية 2015، وأصدرتها هيئة الجائزة فى العام 2016، ووصلت روايته الثالثة، "سيدات الحواسّ الخمس" (2017)، إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019.
واختيرت رواية "دفاتر الورّاق" من قبل لجنة التحكيم باعتبارها أفضل عمل روائى نُشر بين 1 يوليو 2019 و31 أغسطس 2020، وجرى اختيارها من بين ست روايات فى القائمة القصيرة لكتّاب من الأردن وتونس والجزائر والعراق والمغرب، حيث كان الكتّاب الذين ترشحوا للقائمة القصيرة، جلال برجس والحبيب السالمى وعبد المجيد سباطة وعبد اللطيف عبدالله وأميرة غنيم ودنيا ميخائيل. وتلقى المرشحون الستة جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار أميركي.